يعد خرم الأذن من الإجراءات التجميلية الشائعة التي يلجأ إليها الكثيرون لتحسين مظهرهم الشخصي وإبراز أناقتهم. رغم أن هذه العملية تبدو بسيطة وغير مؤذية، إلا أنها قد تترافق مع عدد من الأضرار والمضاعفات الصحية التي يجب على الجميع معرفتها قبل اتخاذ قرار خرم الأذن. في هذا المقال، سنتعرف على أبرز أضرار خرم الأذن في الغضروف، وكيفية تجنبها، بتقديم أفضل نصائح بعد خرم الأذن لضمان سلامة وصحة الأذن.
ما هي أماكن خرم الأذن؟
أماكن خرم الأذن تتنوع وتختلف وفقاً لتفضيلات كل شخص والأسلوب الذي يفضله لتزيين أذنيه. فيما يلي بعض أماكن خرم الأذن الشائعة:
-
الحلقة العليا: هي منطقة الغضروف العلوي للأذن، يمكن أن يتم تخريمها بعدة ثقوب بالترتيب العمودي أو الأفقي.
-
الحلقة الوسطى: هي منطقة الغضروف الكبيرة الموجودة في وسط الأذن، يمكن أن تتم زينتها بثقب واحد كبير أو عدة ثقوب صغيرة.
-
اللوب: هي المنطقة اللينة في أسفل الأذن، هي الأكثر شيوعاً لخرم الأذن وتستخدم لوضع المجوهرات الأذنية المتنوعة.
-
التراجموس: هو القرص الغضروفي الذي يغطي مدخل قناة الأذن، يمكن خرمه لتثبيت حلق أو شكل آخر من المجوهرات.
-
الروك: هو الغضروف الموجود بين الحلقة الوسطى والحلقة العليا، يمكن تخريمه لإضافة حلقة أو مجوهرات.
-
الديث: هو الغضروف الموجود بالقرب من المدخل إلى القناة السمعية، يعتبر منطقة تخريم محببة لدى البعض لأغراض تزيينية أو طبية.
-
الإيرل: هو الجزء العلوي من الأذن الذي يمتد بين الرأس والأذن، يمكن تخريمه لإضافة مجوهرات.
كل هذه الأماكن تتيح للأفراد إمكانية التعبير عن أنفسهم وتزيين أذنيهم بأساليب مختلفة تتناسب مع ذوق كل شخص.
ما هي أضرار خرم الأذن؟
إليك كل ما تحتاج معرفته حول أضرار خرم الأذن:
-
الحساسية
عند خرم الأذن، قد يعاني البعض من حساسية تجاه المعادن المستخدمة في الأقراط، مثل النيكل. هذه الحساسية يمكن أن تتسبب في:
-
حكة شديدة: قد يشعر الشخص بحكة مستمرة في منطقة الخرم.
-
احمرار وتورم: الجلد حول منطقة الخرم قد يصبح أحمر ومنتفخ.
-
طفح جلدي: يمكن أن يظهر طفح جلدي على الأذن أو المناطق المحيطة بها.
-
التهاب الجلد التماسي: يمكن أن يؤدي التعرض المستمر للمادة المسببة للحساسية إلى التهاب الجلد التماسي، مما يسبب تقشر الجلد وظهور بثور.
-
التهاب الاذن بعد التخريم
يعتبر التهاب خرم الاذن من أكثر الأضرار شيوعًا، يمكن أن يحدث نتيجة عدم اتباع الإرشادات الصحية أو استخدام أدوات غير معقمة. من أبرز أعراض التهاب خرم الاذن:
-
ألم شديد: الشعور بألم مستمر في منطقة الخرم.
-
إفرازات: خروج سوائل أو صديد من منطقة الخرم.
-
احمرار وتورم: يمكن أن يصبح الجلد حول الخرم أحمر ومنتفخ.
-
ارتفاع درجة الحرارة: في بعض الحالات الشديدة، قد يرتفع درجة حرارة الجلد حول الخرم أو حتى الجسم بشكل عام.
3. مشكلات جلدية
خرم الأذن قد يؤدي إلى مشكلات جلدية متنوعة، منها:
-
تكون ندبات: قد يتكون نسيج ندبي حول منطقة الخرم، مما يؤثر على مظهر الأذن.
-
تضخم الندبات (الجدرة): في بعض الحالات، يمكن أن يتضخم النسيج الندبي بشكل غير طبيعي، مسببًا ما يُعرف بالجدرة.
-
تهيج الجلد: يمكن أن يؤدي الاحتكاك المستمر للأقراط بالجلد إلى تهيج المنطقة المحيطة بالخرم.
4. الإصابة ببعض الأمراض
عند خرم الأذن باستخدام أدوات غير معقمة، قد يتعرض الشخص لخطر الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، مثل:
-
التهاب الكبد الوبائي (B و C): يمكن أن ينتقل الفيروس إذا لم تُعقم الأدوات بشكل صحيح.
-
فيروس نقص المناعة البشرية (HIV): استخدام أدوات غير معقمة يمكن أن ينقل فيروس HIV.
-
عدوى بكتيرية: يمكن أن تؤدي البكتيريا إلى حدوث عدوى شديدة في منطقة الخرم، مما يتطلب علاجًا طبيًا عاجلًا.
أضرار خرم الأذن في الغضروف:
نعم، قد يؤدي إحداث ثقب في الأذن إلى التهاب في الأنسجة، خاصةً إذا كان الثقب في منطقة الغضروف. يمتاز الغضروف بقلة الأوعية الدموية، مما يجعل التئام الالتهاب صعبًا جدًا نظرًا لعدم وصول الأدوية بشكل فعال إلى المنطقة المصابة. تعتبر شحمة الأذن (المنطقة السفلى من الأذن) أقل عرضة للمشاكل مقارنة بباقي أجزاء الأذن عند الثقب، لكنها ليست خالية تمامًا من خطر الالتهاب.
نصائح بعد خرم الأذن:
بعد إجراء عملية خرم الأذن، من المهم اتباع نصائح بعد خرم الأذن، من هذه النصائح:
-
في البداية يجب إجراء عملية تخريم الأذن فقط عند فني مختص في التخريم، مع التأكد من نظافة وتعقيم المكان والأدوات المستخدمة.
-
يجب تجنب تحريك أو لعب المجوهرات في الأذن المخترقة، خاصةً أثناء تبديل الملابس، يفضل عدم النوم على الجانب الذي تم فيه تخريم الأذن لتجنب إحداث إصابات في الجلد قد تسبب في التهاب الثقب.
-
يجب تنظيف الأذن مرتين يوميًا بعد إجراء التخريم باستخدام محلول ملحي معقم أو ماء نقي.
-
ينبغي تنظيف وتعقيم المجوهرات قبل ارتدائها للتأكد من عدم نقل الجراثيم إلى الثقب المخترق.
باتباع نصائح بعد خرم الأذن، يمكن الحفاظ على نظافة وسلامة الأذن بعد إجراء عملية خرم الأذن وتجنب خطر التهاب الثقب.
كيف يمكن العناية بخرم الأذن؟
العناية بخرم الأذن بعد إجراء عملية التخريم مهمة للحفاظ على نظافته والوقاية من التهاباته. إليك بعض طرق العناية بخرم الأذن:
-
تنظيف الأذن بانتظام: استخدم قطعة قطنية نظيفة مبللة بمحلول ملحي معقم أو ماء نظيف لتنظيف حول المنطقة المخترقة. ينصح بتنظيف الأذن مرتين يوميًا حتى يتم شفاء الخرم.
-
تجنب اللمس الزائد: تجنب لمس أو تحريك المجوهرات في الأذن المخترقة بشكل متكرر، حيث يمكن أن يؤدي هذا إلى تهيج الجلد أو تأخير عملية الشفاء.
-
استخدام مجوهرات آمنة ونظيفة: تأكد من أن المجوهرات المستخدمة في الأذن معقمة وآمنة للحد من خطر العدوى. قد تحتاج إلى تنظيف المجوهرات قبل ارتدائها باستخدام محلول ملحي.
-
تجنب الماء العادم: حافظ على الخرم جافًا وتجنب إتلافه بالماء العادم أو بالتعرض للرطوبة الزائدة.
في الختام، يظهر أن العناية الجيدة بخرم الأذن أمر بالغ الأهمية للحفاظ على سلامة الأذن وتجنب المشاكل الصحية المحتملة. من الضروري زيارة الطبيب في عيادات رام المتخصصة لضمان إجراء عملية التخريم بشكل آمن ونظيف، مما يقلل من خطر التهابات الأذن والمضاعفات الأخرى. يمكن للطبيب أيضًا تقديم نصائح وإرشادات حول كيفية العناية بخرم الأذن بشكل صحيح.
أضف تعليقك