يعتبر فطور الاطفال من الوجبات الأساسية التي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة الأطفال وتنميتهم. فـ فطور الاطفال لا يقتصر فقط على سد الجوع، بل يوفر أيضًا العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الطفل للتركيز والنشاط طوال اليوم. إن فوائد تناول الفطور للاطفال عديدة، حيث يساعد الفطور في تحسين القدرة على التعلم، تعزيز الطاقة، الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام. كما أن الاستفادة من تناول الفطور بشكل يومي يمكن أن يحسن من المزاج ويقلل من الشعور بالإرهاق خلال النهار. مع ذلك، قد يواجه الآباء صعوبة في إقناع أطفالهم بتناول الفطور، لذا من المهم تقديم خيارات لذيذة ومغذية لجعل هذه الوجبة أكثر جذبًا للأطفال.
المكونات الأساسية لـ فطور اطفال:
يجب أن تتضمن وجبة فطور للاطفال الصحية مزيجًا متوازنًا من الأطعمة التي توفر العناصر الغذائية الأساسية، تشمل:
-
الفواكه والخضروات.
-
البقوليات.
-
الحبوب مثل الشوفان.
-
البيض المسلوق أو الأومليت.
-
خبز الحبوب الكاملة.
-
الزبادي ومنتجات الألبان.
فوائد تناول الفطور للاطفال:
تعد وجبة الفطور من الوجبات الأساسية التي تحظى بأهمية كبيرة لكل من الأطفال والبالغين، إليك طرق الاستفادة من تناول الفطور:
-
إمداد الجسم بالطاقة
تعتبر وجبة فطور الاطفال بمثابة الوقود الضروري لممارسة الأنشطة البدنية والعقلية على مدار اليوم. تكتسب هذه الوجبة أهمية خاصة للأطفال والمراهقين في مرحلة النمو الجسدي والذهني.
-
التحكم في الوزن والحد من الجوع
توفر وجبة الفطور للجسم مصدرًا هامًا للطاقة من خلال السكريات والنشويات بطيئة الامتصاص، ما يضمن للأطفال الطاقة اللازمة طوال اليوم. كما أنها تساهم في نشاطهم البدني ومهامهم الدراسية، تعزز من أدائهم العقلي.
-
تحسين الأداء الدراسي
أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يتناولون الفطور بانتظام يتمتعون بقدرة أفضل على التركيز في المدرسة، وأن ذلك يؤثر إيجابيًا على تحصيلهم العلمي مقارنة بالذين يتخطون هذه الوجبة.
بالإضافة إلى ذلك، تعزز وجبة الفطور من الترابط الأسري، حيث تعتبر فرصة جيدة للتواصل بين أفراد الأسرة ومناقشة المهام اليومية.
كيف تقنعي اطفالك بتناول الفطور؟
-
عرض مجموعة متنوعة من الأطعمة المغذية
حتى وإن كان طفلك لا يتناول كل ما تقدمه له، إلا أنه من المهم تقديم مجموعة واسعة من الأطعمة المغذية ليختار منها ما يفضله. دع طفلك يستمتع باكتشاف الألوان المختلفة للفواكه والخضروات ويتعرف على التباين في المذاق والملمس. إليك بعض الأطعمة التي يمكن تضمينها في غذائه:
-
الحبوب، الجذور، الدرنيات، أنواع الموز.
-
البقوليات مثل الفاصوليا، البازيلاء، العدس.
-
المكسرات والبذور.
-
منتجات الألبان مثل الحليب، اللبن، والأجبان.
-
اللحم، السمك، الدواجن.
-
البيض.
-
الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين A.
-
فواكه وخضروات أخرى.
إذا كان طفلك يجد صعوبة في تناول نوع معين من الخضروات، جرب تقديمه بأشكال مختلفة؛ مطبوخاً أو نيئاً، فقد يفضل طفلك أحد الأشكال ويرفض الآخر.
-
التعاون مع طفلك كفريق واحد
كلما شارك طفلك في تحضير الطعام، زادت احتمالية أن يتناول الوجبة بمتعة. اصطحب طفلك إلى السوق ودعه يختار الفواكه والخضروات التي يفضلها، تحدث معه عن أشكالها، مذاقها، روائحها. في المنزل، شجعه على المشاركة في المهام المناسبة لعمره، مثل تقليب الطعام أو ترتيب الخضروات المقطعة. سيشعر الطفل بالفخر بما أنجزه، مما يزيد من تحمسه لتجربة الطعام.
-
الثقة في رغبة طفلك
لا تجبر طفلك على تناول الطعام أو تخلق نزاعاً حول الوجبة. إذا رفض الطعام أو تناول كمية صغيرة فقط، فهذا أمر طبيعي. من المهم أن يتعلم الطفل الاستماع إلى جسده وفهم إشارات الجوع. طالما أن طفلك بصحة جيدة ويكتسب الوزن بشكل صحي ويظل نشطاً، فالأرجح أنه يتناول ما يحتاجه من طعام.
-
تقديم حصص طعام صغيرة
تذكر أن معدة الطفل أصغر بكثير من معدة الكبار، فلا يمكنه تناول نفس الكميات التي يتناولها البالغون. قدم له حصصاً مناسبة لعمره، امدحه حتى لو تناول كمية قليلة. فالمهم هو تناول غذاء صحي بكميات مناسبة.
-
تجنب استخدام الطعام كمكافأة
استخدام الطعام كمكافأة قد يرسخ فكرة أن بعض الأطعمة "جيدة" مثل الحلوى، بعضها "سيء" مثل الخضروات، مما قد يؤدي إلى عادات غذائية غير صحية في المستقبل. بدلاً من ذلك، قدم لطفلك وعدًا بوقت ممتع معه، مثل اللعب أو الخروج في نزهة.
-
كن قدوة حسنة
الأطفال يتعلمون الكثير من خلال تقليد الكبار الذين يثقون بهم. إذا رآك طفلك تتناول طعامًا صحيًا أو يجرب أطعمة جديدة، فإنه سيكون أكثر استعدادًا لتجربة هذه الأطعمة بنفسه. اجلس مع طفلك وتناول الطعام سوياً، شارك معه في الحديث عن الطعام وكيفية الاستمتاع به، مما سيجعله أكثر حماسة لتجربة أطعمة جديدة.
في الختام، يعد الفطور جزءًا أساسيًا من روتين يوم الطفل، حيث يمده بالطاقة والمواد الغذائية اللازمة للنمو والتركيز خلال اليوم. تأكد من تقديم وجبات فطور متوازنة تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية مثل الفواكه، الخضروات، البروتينات والحبوب الكاملة.
ولا تنسى أهمية زيارة الطبيب في عيادات رام لضمان صحة طفلك العامة ومتابعة تطوراته الغذائية والصحية.
أضف تعليقك