تكمن أهمية الأسنان في حقيقة أنها أداة رئيسية في عمليتين حيويتين للغاية، وهما:

1. الأكل

• قضم الطعام وتقطيعه وطحنه، تستخدم الأسنان الوسطى والجانبية بشكل أساسي لطحن الطعام، بينما تعمل الأنياب على تقطيعه فقط.

• مضغ الطعام، وهو مهمة الأضراس الأمامية والجانبية وأضراس العقل.

2. الكلام

الأسنان تساعد الإنسان منذ سنواته الأولى على النطق الصحيح للكلمات، وقد يؤثر تحريفها في ذلك سلباً.

لكن السؤال هنا ما هي مراحل تكوين الاسنان عند الاطفال؟ وهل هناك مشاكل يعاني منها الأطفال في مراحل تكوين الاسنان عند الاطفال؟

ما هي مراحل تكوين الاسنان عند الاطفال؟

• يبدأ تكوين الأسنان قبل الولادة، حيث تبدأ أسنان الجنين بالتشكل في الأسبوع الثالث من الحمل، وتظهر النتوءات الأولى للأسنان خلال الأسبوع السادس، ثم يبدأ تكوين الأنسجة الصلبة (المينا والعاج) في الشهر الرابع، وتتشكل جذور الأسنان الدائمة قبل الولادة بقليل.

• ومع ذلك، تظل كل هذه الأسنان غير مرئية عند الوليد، وتبقى تمامًا تحت سطح اللثة. تبدأ الأسنان الأمامية بالخروج، عادًة ما بين 4 أشهر وسنة من عمر الرضيع ، وعادًة ما تظهر 4 أسنان كل 4 أشهر، بدءًا من الشهر السادس تقريبًا.

• في معظم الأحيان، تظهر جميع الأسنان الأمامية والجانبية بحلول الوقت الذي يبلغ فيه الطفل من العمر 12-18 شهرًا، وتظهر جميع أسنانه وأضراسه (20 وضرسًا أساسيًا واحدًا) بحلول الوقت الذي يبلغ فيه 2.5-3 سنوات من العمر.

ما هي المشاكل المصاحبة لـ مراحل تكوين الاسنان عند الاطفال؟

هناك بعض المشاكل والأعراض الشائعة المرتبطة بنمو الأسنان عند الأطفال، والتي يجب أن يكون الوالدان على دراية كاملة بها من أجل التعامل معها بشكل صحيح، من أهمها:

1. آلام التسنين

• بمجرد أن تبدأ السن الأولى بالخروج من اللثة، يشعر طفلك بألم شديد نتيجة لذلك، وقد يكون ألمه مصحوبًا بأعراض مثل، الأرق والحساسية المفرطة والبكاء المتكرر وفقدان الشهية واللعاب المفرط وقد تتطور لديه عادة مص الإبهام. 

• لمساعدة طفلك على التغلب على الألم في هذه المرحلة، يمكنك تدليك لثته بقطعة صغيرة من الثلج، أو إعطائه "عضاضة" مليئة بالثلج لعضها. كما يمكنك أن تسأل طبيب الأطفال الخاص بطفلك عن بعض الاستعدادات الطبية لهذه الحالة لاستخدامها في تخفيف الألم عند الحاجة.

2. تأخر التسنين

إنه شيء قد يحدث بشكل طبيعي لأسباب وراثية وقد ينتج عن بعض العوامل الأخرى مثل سوء التغذية المزمن، واضطرابات النمو، وفرط الأسنان (زيادة عدد الأسنان أو ظهور أسنان زائدة)، متلازمة داون، التعرض للإشعاع أو العلاج الكيميائي، الوجود الخراجات والأورام أو أسباب أخرى.

ما هو الفرق بين الأسنان اللبنية والأسنان الدائمة؟

• تتكون أسنان الطفل من 20 سنًا وضرسًا يعرف باسم "الأسنان اللبنية"، بينما يمتلك البالغون 32 سنًا وضرسًا، والمعروفة باسم "الأسنان الدائمة".

• تكمن أهمية أسنان الحليب في أنها تجهز المكان داخل فم الطفل لاستقبال الأسنان الدائمة لاحقًا، ويتم استبدالها عند الانتهاء من مهمتها لإفساح المجال الدائم للنمو في المكان المخصص لها داخل اللثة.

كيف تعتني بأسنان طفلك؟

تبدأ العناية بأسنان الطفل وصحة الفم منذ ولادته، وتتطور العادات المرتبطة بهما مع النمو الطبيعي لأسنانه، ومن أبرزها:

• نظف أسنان ولثة الرضيع منذ الولادة باستخدام قطعة نظيفة ومبللة من الشاش أو القماش.

• غسل أسنان الطفل بفرشاة أسنان ومعجون أسنان مخصص للأطفال مرتين في اليوم، بمجرد ظهور الأسنان الأمامية، ويفضل اختيار معجون غني بالفلورايد لمكافحة التسوس، حيث يمكن للتسوس أن يغزو أسنان طفلك اللبنية، بمجرد ظهورها.

• غرس عادة التنظيف بالفرشاة ومعجون الأسنان في الطفل بمجرد أن يتمكن من فعل ذلك بمفرده.

• استخدم غسول الفم المناسب للأطفال، تحقق من الملصق والتعليمات المصاحبة لغسول الفم.

• التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات السكرية لتقليل مخاطر الإصابة بتسوس الأسنان.

• الحرص على عدم نوم الرضيع أثناء تناول أي مشروبات تحتوي على السكر من الرضاعة الطبيعية، ويوصى باستبدال هذه المشروبات بالماء.

• زيارة طبيب الأسنان للفحص الدوري مرتين في السنة للوقاية من تسوس الأسنان وأمراض الفم الأخرى وتصحيحها مبكرًا.

ما هي أهم النصائح للعناية بأسنان البالغين؟

هناك عدة نصائح مجربة ينصح بها أطباء الأسنان وخبراء الأسنان للعناية بالأسنان البالغة (الأسنان الدائمة)، ومن أهمها:

• تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين في اليوم على الأقل، خاصًة قبل النوم، مباشرًة بعد الأكل، واستخدم معجون أسنان مدعم بالفلورايد.

• استخدام غسول الفم 1-3 مرات في اليوم لضمان التنظيف الأمثل للفم، حيث يمكن أن يصل غسول الفم إلى الأماكن التي لا تستطيع الفرشاة الوصول إليها، ويفضل استخدام غسول الفم المدعم بزيوت المسواك الطبيعية.

• العناية بأدوات العناية بالأسنان والحفاظ عليها نظيفة، حيث يجب تغيير فرشاة الأسنان كل 3-4 أشهر. 

• يُنصح بوضع عود أسنان في الملح والماء بعد استخدامه وقص الشعر التالف منه بانتظام حتى لا تنمو البكتيريا عليه.

• استخدم الخيط يوميًا لتنظيف المنطقة الواقعة بين السن واللثة والتي لا تستطيع الفرشاة الوصول إليها.

• الفحص الدوري للأسنان واللثة كل 6 أشهر أو حسب إرشادات طبيب الأسنان.

• الامتناع عن التدخين بجميع أنواعه بما في ذلك السجائر والشيشة التقليدية والإلكترونية.

• استخدم معدات الحماية اللازمة عند ممارسة الرياضة وقيادة الدراجات النارية لتقليل مخاطر إصابة الوجه.

• اتباع نظام غذائي صحي والتقليل من تناول السكريات والمنشطات والمياه الغازية.

• تجنب تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات لمنع تكوين طبقة البلاك على الأسنان.

• الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، لتقوية أنسجة اللثة، مثل التفاح والجزر والخبز الأسمر.

• مضغ الطعام جيدًا، حيث أن عملية المضغ تساعد على إفراز اللعاب، ومن ثم تدفق الكالسيوم والفوسفور اللذين يعملان على تقوية مينا الأسنان.

هناك فروق فردية بين كل طفل وآخر خاصًة فيما يتعلق باندلاع الأسنان الدائمة وفقدان الأسنان الأولية للطفل، لكن بشكل عام تبدأ أسنان الطفل في الاستبدال بداية من عمر الست سنوات، ويجب الاهتمام سواء قبل أو بعد استبدال الطفل للأسنان اللبنية بزيارة طبيب الأسنان لدى عيادات رام للحصول على نصائح طبية للحفاظ على الأسنان الدائمة خالية من التسوس والمشكلات.