وجدت دراسة حديثة أن بعض الاطعمة المعلبة ضارة بأسنان الطفل، وهذا الضرر لا رجعة فيه لأسنان الأطفال.
إن التعرض لمادة (بيسفينول أ) أو (فينكلوزولين) قد يضر ببعض الهرمونات التي تدخل وتلعب دورًا مهمًا في نمو مينا الأسنان.
تلك المواد من الممكن أن تتداخل مع عمل الهرمونات المسؤولة عن نمو طبقة المينا لدى الإنسان، وبالتالي تزيد من مخاطر الإصابة بمشاكل الإنجاب، والسرطان، والتشوهات الخلقية، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى.
يستخدم "بيسفينول أ" في صناعة بعض المواد البلاستيكية والأصباغ، والتي تستخدم في تغليف الأطعمة والمشروبات، بينما يستخدم الفينكلوزولين في مبيدات الفطريات لحماية مزارع الكروم والبساتين وحتى ملاعب الجولف.
هذه المواد الكيميائية مرتبطة بحالة صحية معينة تسمى نقص المينا، والتي تؤثر على ما يقرب من 18٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-9 سنوات.
تؤثر هذه الحالة الصحية على الأسنان الدائمة الأولى، وخاصًة الأضراس والقواطع. لسوء الحظ، لا يمكن إصلاح هذه الحالة أو علاجها. يعاني الأطفال المصابون به من حساسية شديدة للأسنان، خاصًة تجاه الأطعمة والمشروبات الباردة، وهم أكثر عرضة للإصابة بتسوس الأسنان. كما أن لون الأسنان المصابة يميل عادًة إلى الأصفر أو البني وهو رقيق للغاية.
ولفهم تأثير هذه المواد الكيميائية تم إجراء تجربتين وهما كالتالي:
-
التجربة الأولى: عرض الباحثون الفئران لجرعات يومية من مادة "بيسفينول أ" أو خليط من المادتين، منذ الولادة وحتى سن 30 يومًا. لاحظ أن الجرعات كانت متطابقة تقريبًا مع الجرعات التي قد يتعرض لها الشخص يوميًا.
أخذ الباحثون عينات من سطح أسنان الفئران لفحصها، ووجدوا أن هاتين المادتين تحفزان نشاط جينين يشاركان في تنظيم تمعدن المينا في الأسنان.
-
التجربة الثانية: في هذه التجربة استهدف الباحثون خلايا الأم العقدية في تكوين المينا أثناء نمو الأسنان، ووجدوا أن هذه الخلايا تحتوي على ستة هرمونات مختلفة تعمل على زيادة العمل وتنشيط الجينات المسؤولة عن إنتاج مينا الأسنان.
أخيرًا، وجد الباحثون أن الاطعمة المعلبة ضارة بأسنان الطفل حيث أن المواد الكيميائية بتلك العلب يمكن أن تلحق الضرر بمينا الأسنان عن طريق تثبيط عمل بعض الهرمونات. من أجل حماية أسنان الأطفال، يجب تجنب التعرض لهذه المواد أثناء الحمل وحتى يبلغ الطفل خمس سنوات تقريبًا، كما يفضل التوجه إلى الطبيب المختص لدى عيادات رام في حالة حدوث أي أعراض تجنبًا لأي ضرر قد يصيب طفلك.
أضف تعليقك