اقترحت نتائج دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Journals of Gerontology: Social Sciences وجود صلة ما بين سعادة الرجل في علاقته الزوجية وإصابته بمرض السكري. حيث بين الباحثون القائمون على هذه الدراسة أن النتيجة كانت صادمة بالنسبة لهم، اذ وجدوا أن الرجل الغير سعيد والتعيس في علاقته الزوجية، يقل لديه خطر الإصابة بمرض السكري، وذلك مقارنة مع الأزواج السعيدين. وأشار الباحثون أنه في حال إصابة الأزواج التعساء بمرض السكري، فعلى الأغلب أن يكون ذلك في مراحل متقدمة من السن، كما يكونون أكثر أمكانية على إدارة المرض. وأوضحت الدراسة أن معدل شيوع مرض السكري أخذ بالارتفاع في العالم وأجمع والولايات المتحدة الامريكية، كما أن الإصابة بمرض السكري بين كبار السن أكبر من غيرهم، لذا هدفت الدراسة لبحث العلاقة ما بين السعادة الزوجية والإصابة بمرض السكري. واستهدف الباحثون في الدراسة 1,228 رجلاً وأمراة متزوجين، تراوحت أعمارهم ما بين 57-85 عاماً، وتم توزيع استمارات عليهم تضم أسئلة حول السعادة الزوجية عند الزوجين. ووجدوا أن 389 مشتركاً أصيب بمرض السكري. وبعد ان قام الباحثون بتحليل المعلومات قاموا بالتوصل إلى نتائج مفاجئة، وتمثلت في: الرجال الغير سعيدين بالزواج قل لديهم خطر الإصابة بمرض السكري. الرجال التعساء في الزواج بإمكانهم الاستحواذ على مرض السكري والتحكم فيه بشكل أفضل في حال إصابتهم به. وأفاد الباحثون أن تفسير وراء هذه النتائج قد يعود لأن الإصابة بمرض السكري تحتاج إلى الرعاية والاهتمام والمتابعة المستمرة، بالتالي الإلحاح الضخم من الزوجة يقوم بالمساهمة في تحسين الحالة الصحية للزوج، بالرغم من احساسه بالتعاسة بسبب هذا الزواج والإلحاح المزعج من قبل الزوجة حسب رأيه. أما بالنسبة للنساء، فكانت العلاقة طبيعية ومتوقعة، وهي انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من أجل السعادة في العلاقة الزوجية. وبين الباحثون أن السبب قد يكون لحساسية المرأة تجاه السعادة الزوجية مما يترك آثاره الإيجابية على صحتها. بدورهم أكد الباحثون أن هناك ضرورة للقيام بالكثير من الأبحاث والدراسات العلمية في هذا المجال للكشف عن السبب وراء العلاقة الغريبة ما بين تعاسة الزوج في زواجه وقلة خطر إصابته بمرض السرطان.
أضف تعليقك