يعرف هذا المرض أيضاً بالمياه البيضاء في العين، يتميز بتعكر عدسة العين مما يؤدي إلى تدهور الرؤية بشكل تدريجي. تبدأ أعراض المياه البيضاء في العين عادةً بضبابية الرؤية، صعوبة في الرؤية تحت الضوء الساطع، شعور بالهالات حول الأضواء. من أعراض وجود ماء في العين أيضاً أن الشخص قد يلاحظ تدهوراً تدريجياً في الرؤية الليلية ويواجه صعوبة في تمييز الألوان.
لكي يتم تشخيص مرض المياه البيضاء في العين بدقة، يعتمد الأطباء على عدة فحوصات دقيقة لتحديد مدى تطور الحالة. يشمل ذلك تقييم شكل المياه البيضاء في العين وتحديد سبب الماء الابيض في العين بدقة. كما يلعب علاج الماء البيضاء في العين دوراً أساسياً في تحسين الرؤية، حيث تتوفر خيارات علاجية متعددة تشمل أفضل قطرة لعلاج المياه البيضاء. في هذا المقال، سنتناول كيف يتم تشخيص المرض، أعراض المياه البيضاء في العين، أحدث طرق العلاج المتاحة.
ما هي أعراض المياه البيضاء في العين؟
في حالة أعراض وجود ماء في العين، تصبح عدسة العين عكرة بدلاً من أن تبقى شفافة كما ينبغي في الوضع الطبيعي. العدسة، التي تقع خلف البؤبؤ، تلعب دورًا حيويًا في تركيز أشعة الضوء وكسرها، ثم توجيهها بدقة إلى شبكية العين.
إليك اعراض ماء العين، من أبرزها:
-
تغير متكرر في قياس النظارات: في المراحل المبكرة، قد يحتاج المريض لتغيير نظارته بشكل أكثر تكرارًا من المعتاد، أحيانًا خلال بضعة أشهر فقط.
-
شعور بنقص الضوء: يبدو أن الألوان أقل إشراقًا وفتورًا.
-
زيادة الوهج: خصوصًا عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو أثناء القيادة في الليل.
-
تشوش الرؤية: حتى بعد ضبط النظارات، يظل المريض يعاني من رؤية غير واضحة.
-
رؤية من خلال ستارة أو زجاج أبيض: قد يشعر المريض وكأنه يرى من خلف حاجز أبيض.
-
رؤية هالات حول الأضواء.
-
ازدواجية الرؤية في عين واحدة.
ما هو سبب الماء الابيض في العين؟
سبب الماء الابيض في العين ليس واحدًا بل هناك العديد، من أبرزها:
-
التقدم في العمر: تبدأ عدسة العين بالتعكر تدريجيًا مع تقدم العمر، يظهر ذلك عادةً بين سن 55 و80 عامًا. يعتبر هذا النوع من التعكر سبب المياه البيضاء في العين الأكثر شيوعًا للإصابة بالماء الأبيض، هو مشابه لعملية الشيب في الشعر.
-
العوامل الوراثية: يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا في ظهور الماء الأبيض في سن مبكرة، حيث قد يظهر تعكر العدسة بشكل غير متوقع بسبب الوراثة. يوجد نوع محدد يعرف بالساد الخلقي، الذي ينشأ نتيجة لاضطرابات وراثية أو أمراض خلقية تؤثر على عملية الاستقلاب.
-
التعرض للإصابات والحوادث: يمكن أن تسبب الصدمات والإصابات في منطقة الرأس والوجه، خصوصًا تلك التي تؤثر مباشرة على العين، الإصابة بالماء الأبيض. كما أن التعرض للإشعاع في هذه المناطق يمكن أن يزيد من خطر الإصابة.
-
عوامل أخرى: تساهم بعض العوامل الإضافية في سبب المياه البيضاء في العين، مثل:
-
التعرض المطول لأشعة الشمس.
-
الإصابة بأمراض مثل السكري، الذي قد يؤدي إلى تطور الماء الأبيض في العين في سن مبكرة.
-
الالتهابات داخل العين، مثل التهاب العنبية (Uveitis).
-
استخدام الأدوية، خصوصًا الستيرويدات، على مدى فترة طويلة.
ما هي طرق تشخيص الماء البيضاء في العين؟
لتشخيص الماء الأبيض في العين، يقوم الطبيب بإجراء فحص شامل للعين يتضمن عدة اختبارات لتحديد الحالة بدقة، من بين هذه الاختبارات:
-
فحص حدة الرؤية: لتقييم قدرتك على الرؤية بوضوح على مسافات مختلفة.
-
قياس ضغط العين: للتحقق من الضغط داخل العين.
-
فحص قياس التوتر: لتقييم توتر العين.
-
توسيع حدقة العين: باستخدام قطرات مخصصة لفحص العصب البصري وشبكية العين.
-
اختبار الألوان وحساسية التوهج: لتقييم كيفية تأثير الماء الأبيض على رؤيتك للألوان والضوء.
ما هي طرق علاج الماء البيضاء في العين؟
العلاج الفعال الوحيد للماء الأبيض هو التدخل الجراحي. تتضمن العملية إزالة العدسة المعتمة واستبدالها بعدسة صناعية جديدة تدوم مدى الحياة. تختلف طرق هذه العملية حسب حالة كل مريض، وتتمثل في:
-
إزالة العدسة المعتمة: يتم في هذه الخطوة إزالة العدسة الطبيعية المتأثرة بالماء الأبيض من العين.
-
زراعة العدسة الجديدة: بعد إزالة العدسة المعتمة، تُزرع عدسة صناعية شفافة بدلاً منها لتحسين الرؤية.
تتنوع تقنيات الجراحة بناءً على الحالة الخاصة للمريض، مما يتيح اختيار الأسلوب الأمثل لضمان أفضل النتائج.
أفضل قطرة لعلاج المياه البيضاء:
بعد إجراء عملية المياه البيضاء، يتم وصف قطرات للعين تختلف حسب توصيات الطبيب. من بين الخيارات الشائعة، قد يصف بعض الأطباء قطرة "أوبتديكس"، التي تعتبر آمنة بشكل عام للاستخدام. يفضل متابعة العلاج وفقًا لتوجيهات الطبيب الذي أجرى العملية لضمان الحصول على أفضل النتائج.
في الختام، يعتبر الماء الأبيض في العين حالة طبية تحتاج إلى اهتمام وعلاج متخصص، حيث يتسبب في تشوش الرؤية وفقدان حدة البصر. الأسباب المختلفة للماء الأبيض، من التقدم في العمر إلى العوامل الوراثية والإصابات، تبرز أهمية الكشف المبكر والتدخل الطبي المناسب. زيارة الطبيب في عيادات رام تتيح لك الحصول على تقييم دقيق للحالة وعلاج فعال، بما يضمن الحفاظ على صحة عينيك وتحسين جودة حياتك.
لا تتردد في استشارة الأطباء المتخصصين لضمان تلقي الرعاية اللازمة والمناسبة في الوقت المناسب.
أضف تعليقك