يعد خفقان القلب شعورًا غير مريح بتسارع أو اضطراب في نبضات القلب، يمكن أن يكون مرتبطًا بأسباب نفسية مثل أعراض الخفقان النفسي أو مشكلات صحية مثل فقر الدم، ما يثير السؤال: هل فقر الدم يسبب خفقان القلب؟
تتنوع أسباب الخفقان بين القلق والإجهاد الجسدي أو النفسي، غالبًا ما يكون غير خطير. مع ذلك، قد يحتاج البعض إلى علاج خفقان القلب والخوف في حال كان مرتبطًا بالقلق. يفضل دائمًا البحث عن حل سريع لخفقان القلب لتخفيف الأعراض مثل تقنيات التنفس.
في بعض الحالات، قد يكون الخفقان مؤشرًا على مشكلة صحية أكبر، لذا من المهم فهم أضرار الخفقان والتساؤل حول هل الخفقان خطير، واستشارة الطبيب إذا استمر أو زادت حدته لضمان السلامة.
ما هو معنى خفقان القلب؟
خفقان القلب هو الإحساس بتسارع أو رفرفة في نبضات القلب. قد ينتج عن التوتر، أو التمارين الرياضية، أو تناول بعض الأدوية، أو نتيجة لحالة طبية معينة - في بعض الأحيان النادرة.
وعلى الرغم من أن خفقان القلب عادة ما يكون غير ضار، إلا أنه قد يسبب القلق. وفي حالات نادرة، يمكن أن يكون علامة على مشكلة قلبية أكثر خطورة، مثل اضطراب في إيقاع القلب (عدم انتظام ضربات القلب)، وقد يتطلب التدخل الطبي.
ما هي أعراض الخفقان النفسي؟
أعراض الخفقان النفسي تشمل الشعور بعدم انتظام ضربات القلب، والتي قد تكون سريعة ومنتظمة أو غير منتظمة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تظهر أعراض أخرى مثل:
-
ضيق في التنفس: يشعر الشخص بصعوبة في أخذ النفس بشكل طبيعي.
-
الغثيان: قد يصاحب الخفقان شعور بالغثيان أو الانزعاج في المعدة.
-
التعرق: التعرق المفاجئ وغير المعتاد قد يكون علامة مرافقة لخفقان القلب.
-
الدوار أو الدوخة: يحدث عندما يتسبب الخفقان في انخفاض ضغط الدم، مما يؤدي إلى فقدان التوازن والشعور بالدوار.
-
الإرهاق: الشعور بالتعب أو الضعف قد يكون نتيجة لتسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها.
-
ألم في الصدر: في بعض الحالات، قد يصاحب الخفقان ألم أو ضغط في منطقة الصدر، مما يستدعي الانتباه لأنه قد يكون علامة على مشكلة أكثر خطورة.
إذا استمرت أعراض الخفقان النفسي أو كانت مصحوبة بألم شديد في الصدر، ضيق في التنفس الحاد، إغماء، فيجب استشارة الطبيب على الفور للتحقق من الأسباب المحتملة مثل اضطرابات نظم القلب أو مشاكل أخرى في القلب.
ما هي اسباب الخفقان؟
يصعب في كثير من الأحيان تحديد اسباب الخفقان الدقيقة، لكن هناك العديد من العوامل الشائعة التي قد تساهم في حدوثه، مثل:
-
ردود الفعل العاطفية القوية مثل التوتر أو القلق أو نوبات الذعر.
-
الاكتئاب.
-
ممارسة الرياضة بشكل مكثف.
-
تناول المنشطات مثل الكافيين، النيكوتين، الكوكايين، الأمفيتامينات، بعض أدوية الزكام والسعال التي تحتوي على السودوإيفيدرين.
-
الحمى.
-
التغيرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الشهرية أو الحمل أو انقطاع الطمث.
-
اضطرابات الغدة الدرقية سواء بزيادة أو نقص إفراز الهرمون الدرقي.
في بعض الحالات، قد يكون الخفقان علامة على مشكلة خطيرة مثل اضطراب نظم القلب، حيث يؤدي هذا الاضطراب إلى تسارع ضربات القلب (تسرع القلب)، بطء ضربات القلب (بطء القلب)، تغير في إيقاعها.
هل فقر الدم يسبب خفقان القلب؟
يمكن أن يسبب فقر الدم الناجم عن نقص الحديد تسارعًا أو اضطرابًا في نبضات القلب. إذ يضطر القلب إلى العمل بجهد أكبر لضخ كمية أكبر من الدم لتعويض نقص الأكسجين في الجسم نتيجة انخفاض نسبة الهيموغلوبين. هذا الجهد المتزايد قد يؤدي في بعض الحالات إلى تضخم القلب أو حدوث فشل قلبي.
ما هي طرق علاج خفقان القلب والخوف؟
في معظم الحالات، لا يحتاج خفقان القلب إلى علاج، إلا إذا كان ناتجًا عن مشكلة صحية في القلب. غالبًا ما ينصح الطبيب باتباع خطوات معينة لتجنب المسببات التي تؤدي إلى الخفقان بدلاً من تقديم علاج محدد.
أما إذا كان الخفقان مرتبطًا بحالة مرضية قلبية مثل اضطراب نظم القلب، فسيكون العلاج موجهًا نحو معالجة هذه الحالة الأساسية.
حل سريع لخفقان القلب:
أفضل طريقة لـ تخفيف خفقان القلب في المنزل هي تجنب المحفزات التي تؤدي إلى ظهور الأعراض.
-
التقليل من التوتر: جرب تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، اليوغا، أو التنفس العميق.
-
تجنب المنبهات: يمكن أن يسبب الكافيين، النيكوتين، بعض أدوية الزكام، ومشروبات الطاقة تسارع أو اضطراب في ضربات القلب.
-
الامتناع عن المخدرات: بعض المواد مثل الكوكايين والأمفيتامينات قد تؤدي إلى خفقان القلب.
هل الخفقان خطير؟
خفقان القلب هو حالة يحدث فيها تسارع في ضربات القلب لتصل إلى 100 نبضة في الدقيقة أو أكثر.
إذا استمر هذا الخفقان لمدة تتجاوز 30 ثانية، يصبح من الضروري التوجه إلى الطوارئ.
ذلك لأن تسارع نبضات القلب يمنع القلب من الامتلاء بالدم بشكل كافٍ قبل الانقباض مرة أخرى، مما قد يؤدي إلى نقص تدفق الدم إلى أعضاء الجسم، مما يشكل خطراً على الحياة.
بالإضافة إلى خفقان القلب، هناك بعض الأعراض الأخرى التي تتطلب مراجعة الطبيب بشكل عاجل، منها:
-
ضيق وصعوبة في التنفس.
-
فقدان الوعي أو الإغماء.
-
الشعور بالدوار أو الدوخة.
-
ألم في الصدر يستمر لعدة دقائق.
ما هي اضرار الخفقان؟
في حالة خفقان القلب الناجم عن مرض قلبي، قد تظهر مضاعفات عدة تشمل:
-
الإغماء: يمكن أن يؤدي تسارع ضربات القلب إلى انخفاض ضغط الدم، مما قد يتسبب في الإغماء، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية مثل العيوب الخلقية أو اضطرابات الصمامات.
-
توقف القلب: في حالات نادرة، قد يكون الخفقان ناتجًا عن اضطرابات خطيرة في نظم القلب، مما قد يؤدي إلى توقف القلب عن النبض بشكل فعال.
-
السكتة الدماغية: إذا كان الخفقان ناتجًا عن حالة رجفان أذيني، حيث يحدث اضطراب في النبض السليم للحجرتين العلويتين للقلب، فقد يؤدي ذلك إلى تكوين جلطات دموية. وإذا انتقلت الجلطة إلى شرايين الدماغ، قد تتسبب في حدوث سكتة دماغية.
-
فشل القلب: يمكن لبعض أنواع اضطرابات نظم القلب أن تقلل من قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة. وفي بعض الحالات، قد يساعد التحكم في معدل اضطراب النبض في تحسين وظائف القلب ومنع تفاقم الفشل القلبي.
في الختام، يعد خفقان القلب من الأعراض التي قد تكون عابرة وغير خطيرة، لكنه في بعض الحالات قد يشير إلى مشكلات صحية تستدعي التدخل الطبي.
لذلك، من الضروري عدم تجاهل الأعراض المصاحبة للخفقان، مثل ضيق التنفس أو الدوار أو ألم الصدر.
لسلامتك، ينصح دائمًا بزيارة الطبيب المختص في عيادات رام لإجراء الفحوصات اللازمة وتقديم العلاج المناسب وفقًا لحالتك الصحية، مما يساعد في الوقاية من أي مضاعفات خطيرة قد تنشأ عن اضطرابات القلب.
أضف تعليقك