نظافة الفم والأسنان تعتبر نظافة الفم والأسنان من الأمور الهامة للصحة العامة، وعليه يجب العناية عليها بصورة يومية؛ لأنّ العديد من أنواع البكتيريا المتعددة تعيش داخل الفم، والتي من الممكن أن تؤدي إلى تسوس الأسنان، وأمراض اللثة والتهابها أيضاً، وعليه يجب الحفاظ على الفم والأسنان بصحةٍ جيدة دائماً، وذلك بواسطة القيام بتنظيفها بالفرشاة مرتين كل يوم، وزيارة طبيب الأسنان بانتظام، وتناول الأطعمة الصحية والابتعاد عن الحلويات، بالإضافة إلى ذلك فإن هناك الكثير من الأساليب الأخرى للحفاظ على نظافة الفم والأسنان واللثة، منها المضمضة بالماء والملح. فوائد المضمضة بالماء والملح للأسنان والفم أكدت الدِّراسات العلميَّة فوائد الغرغرة بالماء المالح للصحَّة الفمويَّة، وفيما يأتي أبرزُها: تعزيز صحَّة الأسنان، واللِّثة: إذ إنَّ المحلول الملحيِّ يَسحبُ الماء والبكتيريا مع الحفاظ على اللثة، ممّا يُساهم على تقليل خطر الإصابة بالتهاب دَوَاعم السِّنّ (بالإنجليزيّة: Periodontitis)، والتهاب اللثة (بالإنجليزيّة: Gingivitis)، وقد أظهرَتْ دراسةٌ أُجرِيَتْ عام 2010 أنَّ الغرغرة بالماء المالح كل يوم يُساهم على التخلص من البكتيريا الضّارة في اللُّعاب. الحدُّ من أعراض تقرُّحات الفم: (بالإنجليزيّة: Mouth ulcer) أو ما يُعرَفُ بالتقرُّحات الفموية القلاعيِّة (بالإنجليزيّة: Canker sores)، ممّا جعلَ الغرغرةَ بالماء المالح على رأس قائمة التّوصيات التى ذكرَتْها دراسة عامِ 2016، للتخفيف من تقرُّحات الفم عند الأطفال، وذلك لعمله على تّخفيف من الالتهابات، والآلام النّاجمة عنها. الحفاظ على أنسجة الفم: حيث يُساعد في دوامها رطبةً ونظيفةً، بالإضافة إلى دوره في تعقيم الفم بعد التخلُّص من الطّعام، كما أنَّه يُمكن للأشخاص الذين يُعانون من إزمات فمويَّةٍ استخدام المحلول الملحيِّ كبديلٍ لمعجون الأسنان؛ وذلك في حالة تسبُّب المعجون بتهيُّجٍ مؤلمٍ. الحدُّ من أعراض مرض اليوريميا: الذي غالباً ما يُرافق المُصابين باعتلال الكلى، أو ما يُعرَفُ اختصاراً بـ CKD، إذ إنَّه يُؤثِّرُ في صحّة الجسم صورة عامٍة، وصحَّة الفم بصورة خاصٍة، مما يُتسبب فى زيادة تراكيز بعض العناصر في اللُّعاب، كاليوريا، والبوتاسيوم، والصّوديوم، وغيرها، كما أنَّه يرفعُ درجة حموضته، أو ما يُعرف بـ pH، ممّا يُؤثِّر في التذوُّق، وقد كشفَت دراسةٌ شارك فيها 42 شخصاً مُصاباً بمرض CKD، ومن كِلا الجنسَيْن، حيثُ تبيَّن أنَّ 66% من المُشاركين شهدوا تحسُّناً بعد استعمال محلول الماء والملح وصودا الخبز كغسولٍ للفم؛ إذ إنَّه ساهم في حدوثُ تغيُّراتٍ في خلايا مُستقبِلات الذَّوق (بالإنجليزية: Taste receptor cells) التي تحتويها براعمُ التذوُّق (بالإنجليزية: Taste bud)، بالإضافة إلى إمكانية تغيير درجة حموضة الفم. كيفية استخدام الماء والملح كمضمضة للفم 1- يضاف 1/2 إلى 3/4 ملعقةٍ صغيرة من الملح إلى كوبٍ من الماء الدافئ، ثمّ يحرك حتّى يذوب جيداً. 2-القيام بأخذ رشفةٌ من المزيج الناجم، وتحرك داخل الفم مدّة 30 ثانيةً، ثمّ تبصق، وتكرر الخطوة مرةً أخرى وبنفس الطريقة، ممّا يتسبب فى التخلص من باقي الطعام العالق بين الأسنان، والقضاء على البكتيريا التي تؤدي إلى التسوس، وتقرحات الفم. 3- ينظف الفم بالفرشاة، وبين الأسنان بالمزيج. 4- يضاف القليل من صودا الخبر إلى مزيج الماء والملح لزيادة حموضته، حيث تضاف نصف ملعقةٍ صغيرةٍ منه إلى نصف ملعقةٍ صغيرة أخرى من الملح والماء الدافئ، والذي يساهم على تبييض الأسنان. بعض الملاحظات المهمة لاستخدام الماء والملح يعد غسول الماء والملح قلوياً، والذي قد ينتج عند استعماله لفتراتٍ طويلة، ضعف مينا الأسنان وتلفها، وبالتالي تسوس الأسنان. المضمضة بالماء والملح من الأمور الأمنة ولكن يجب القيام ببصقه خارج الفم مباشرةً بعد الاستخدام وعدم القيام بابتلاعه، لأنّ الدوام في بلع الماء المالح يتسبب فى التقيؤ والجفاف، إضافةً إلى ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.
أضف تعليقك