من الممكن تعرض الطفل بعد الولادة لعدد من الأزمات الصحية ومنها احمرار العين، فما هي أسباب احمرار العين لدى الرضع؟ وكيف يمكن علاجها؟ تابع المقال لتعرف الإجابة:
أعراض احمرار العين عند الرضع
يعتبر احمرار العين عند الرضع من الحالات الصحية التي تستوجب مراجعة الطبيب بصورة فورية من أجل تجنب تعرض الطفل لأي مضاعفات بالتحديد في حالة الالتهابات البكتيرية للعين. غالبًا ما تحدث الأعراض خلال 1-14 يوم بعد الولادة ومن الممكن أن تحدث هذه الأعراض في واحدة أو في كلتا العينين، وتشمل الأعراض ما يأتي:
الاحمرار في بياض العين والملتحمة وانتفاخ وتورم في العينين.
بروز إفرازات ذات لون أخضر أو أصفر من العين، بالتحديد في حالة الالتهابات البكتيرية.
أرتفاع إفراز الدمع من العينين حتى في حال عدم بكاء الطفل.
أسباب احمرار العين عند الرضع
يعتبر احمرار العين لدى الرضع من الحالات الطبية المزعجة للطفل وقد يحدث بسبب عدد من الأسباب، بعضها قد يكون جسيم في حال عدم علاجه، نذكر أهمها فيما يأتي:
1. انسداد مجرى الدمع
تعمل العيون في الوضع الطبيعي على إفراز الدمع من أجل ترطيب العين ومن ثم تصريفها من خلال مجرى الدمع في طرف العين، ولكن في حال ولادة الطفل بمجرى دمع مغلق قد يتسبب ذلك في تهيج العين واحمرارها مع إمكانية حدوث التهاب بكتيري في العين. غالبًا ما يفتح مجرى الدمع من تلقاء نفسه بالتحديد لدى الأطفال أصغر من 6 شهور، ولكن في حال استمرار الأعراض يفضل بمراجعة الطبيب.
2. التهاب العين
قد يؤدي تعرض الرضيع لعدوى بكتيرية إلى حدوث احمرار وتورم في العين خلال عدة أيام بعد الولادة، ويستوجب مراجعة الطبيب بصورة فورية من أجل تقديم العلاج الملائم للرضيع. من الممكن أن يتعرض الرضيع لهذه الالتهابات البكتيرية خلال الولادة الطبيعية من البكتيريا الموجودة بصورة طبيعية في المهبل، ولكن في بعض الأوقات قد تنتقل العدوى البكتيرية بسبب إصابة الأم بأمراض، مثل: المتدثرة المعروفة بالكلاميديا والسيلان. تكمن خطورة الإصابة بهذه العدوى البكتيرية إلى قدرة تأثيرها على بصر الطفل ما يستوجب العلاج بأسرع وقت ممكن. من الممكن أن تتسبب الفيروسات أيضًا بالتهاب واحمرار في عين الرضيع، لذا من المهم عدم تعرض الطفل لأفراد مصابين بعدوى فيروسية، مثل: الزكام أو الإنفلونزا بالتحديد الأطفال أصغر من 3 شهور.
3. الحساسية
قد تصبح عيون الرضع حمراء نتيجة تحسسها من المهيجات أو المواد الكيميائية أو قطرات العيون. حيث يعد إعطاء الرضيع مرهم أو قطرة طبية مضادة للبكتيريا مباشرة بعد الولادة من الإجراءات الصحية المتبعة في بعض البلدان للوقاية من حدوث التهابات العين البكتيرية لدى الرضع، وهذه القطرات تؤدي إلى احمرار العين لدى الرضع. عادة ما تتلاشى الأعراض المصاحبة لحساسية واحمرار العين من تورم وزيادة دمع العين خلال يوم أو يومين.
ما هو علاج احمرار العين عند الرضع؟
يعتبر احمرار العين الناجم عن التهاب بكتيري الحالة الوحيدة التي يمكن علاجها بقطرات مضادة للبكتيريا، أما في حال الالتهابات الفيروسية فعادة ما تشفى من تلقاء نفسها خلال فترة أسبوع أو أسبوعين.
كيف يمكن العناية بطفلك خلال هذه الفترة؟
على الرغم من عدم وجود علاج معين لاحمرار العين لدى الرضع باستثناء الالتهابات البكتيرية، يمكنك العناية بطفلك والتقليل من الأعراض المرافقة لاحمرار العين باتباع النصائح الآتية:
القيام بوضع كمادات ماء دافئ في حال التهاب العين بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية أو وضع كمادات ماء بارد في حال حساسية العين.
مسح عيني الطفل من الإفرازات باستعمال قطعة قماش نظيفة ومبللة أو باستعمال شاش طبي.
استعمال مسكنات الألم في حال احساس الرضيع بعدم الارتياح والبكاء، مثل الباراسيتامول وذلك بعد استشارة الطبيب.
القيام بغسل اليدين جيدًا قبل وبعد لمس الطفل وفي حال إعطائه قطرات مضادة للبكتيريا لعلاج الالتهابات البكتيرية.
إبعاد الرضيع عن مخالطة أي أطفال آخرين أو لمسه من قبل الكبار من أجل تجنب نقل العدوى، لأن الالتهابات البكتيرية والفيروسية معدية للغاية.
أضف تعليقك