هناك دراسة حديثة وجد إن هناك بعض المواد الكيميائية المعينة الموجودة في الأطعمة المغلفة والمبيدات الفطرية أيضا تلحق الضرر بأسنان الأطفال وتكون غير قابلة للتصليح. الباحثون أثناء عرض دراستهم في مؤتمر 2016 European Congress of Endocrinology افادو أن التعرض إلى بيسفينول A الفينكلوزولين يلحق الضرر ببعض الهرمونات التي تلعب دوراً هاماً في نمو طبقة المينا. هاتان المادتان يستطيعوا التدخل في عمل الهرمونات المسؤولة عن نمو طبقة المينا في الإنسان، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بمشكلات الإنجاب والسرطان والعيوب الخلقية ومشاكل صحية أخرى. مادة بيسفينول A تستخدم في صناعة أنواع البلاستيك والمواد الصمغية، ويتم إدراجها ضمن تغليف الأطعمة والمشروبات، تستخدم مادة الفينكلوزولين في المبيدات الفطريات بهدف حماية الكروم والبساتين وملاعب الجولف. هناك نتائج دراسات سابقة أوضحت أن المواد الكيميائية ترتبط بالإصابة بحالات صحية معينة يطلق عليها نقص معدن المينا والتي تصيب 1٩% تقريباً من الأطفال الذي تتراوح أعمارهم ما بين 6- 9 سنوات.
هذه الحالة الصحية تصيب الأسنان الدائمة الأولى وخاصة الأضراس
، لا يمكن إصلاح وعلاج هذه الحالة. الأطفال المصابين بيها قد يعانون من حساسية شديدة في الأسنان، وبالأخص المشروبات والأطعمة الباردة، ويكون أكثر عرضة للإصابة بتسوس الأسنان. الباحثون أشاروا أن لون الأسنان المصابة يميل إلى اللون الأصفر والبني وتكون رقيقة جداً. الباحثون قاموا بإجراء تجربتين، وهم :
1- التجربة الأولى:
الباحثون عرضوا الفئران جرعات يومية من مادة بيسفينول A أو المزيج من المادتين، منذ لحظه الولادة وحتى عمر الـ 30 يوماً. وكانت الجرعات مماثلة تقريباً لتلك التي قد يتعرض لها الإنسان بشكل يومي. الباحثون قاموا بأخذ عينات من سطح أسنان الفئران للقيام بفحصها، ووجدوا أن هاتين المادتين قاموا بتحفيز نشاط جينين يدخلان تنظيم تمعدن المينا في الأسنان.
2- أما عن التجربة الثانية:
الباحثون في هذه التجربة استهدفوا خلايا تدخل في تركيب المينا أثناء تطور الأسنان، ووجدوا احتواء هذه الخلايا على ستة هرمونات متعددة تعمل على زيادة عمل الجينات المسؤولة عن إنتاج مينا الأسنان. الباحثون أخيراً توصلوا أن هذه المواد الكيميائية تصيب مينا الأسنان بالتلف عن طريق تثبيط عمل بعض الهرمونات. وحماية أسنان الأطفال ينبغي عدم التعرض لهذه المواد من خلال فترة الحمل وحتى وصول الطفل إلى عمر خمس سنوات تقريباً.
أضف تعليقك