أعلنت كل من الجمعية البريطانية لجراحين التجميل (BAAPS) والجمعية البريطانية للجراحات التجميلية والترميمية (BAPRAS) عن مخاوفها بخصوص معاناة المرضى من أزمات بعد إجراء الجراحات التجميلية خارج وطنهم. يقول أنطوني أرمسترونج استشاري جراحات التجميل ورئيس لجنة الفعالية السريرية بالجمعية البريطانية للجراحات التجميلية والترميمية (BAPRAS): ’’هناك جراحي تجميل جيدين في كافة أنحاء العالم‘‘، وأضاف: "إلا أن المرضى الذين يسعون لإجراء الجراحة التجميلية يقومون بالبحث عن صفقة رخيصة، وليست المعايير والمبادئ التوجيهية على نفس القدر من الصرامة في كل مكان.‘‘
هل إجراء جراحة تجميلية في الخارج يعتبر امناً؟
يقول أرمسترونج: ’’لا تخلو عملية جراحية من المخاطر ويمكن أن تظهر تعقيدات بعد الجراحة سواء كانت داخل وطنك أم خارجه، إنها مسؤولية الجراح أن يمنح المريض العلاج الذي يتبع العملية، ف حفاظه على مريضه يعد جزءاً من واجبه‘‘. حين يسعى المرضى إلى العلاج التجميلي في الخارج، فإن العناية اللاحقة له لا تكون مباشرة دائماً. كما أن بعض العيادات في الخارج لا تمتلك الفرد المتحكم الذي يمكن الرجوع له في حال بروز أي أزمات.
احذر مما يباع في العطلات
يجب أن يكون لديك توقع واقعي للنتائج، قبل أن تقرر إجراء عملية جراحية. يقول أرمسترونج: ’’في بعض الأوقات، يعرف الناس بخصوص الجراحة التجميلية في الخارج عن طريق أحد المواقع الإلكترونية، وتروج الفكرة لهم على هيئة الحصول على علاج بالإضافة إلى إجازة‘‘. وأشار أرمسترونج أنه أحيانا ما يكون هناك أمسية تعارف مع المسوقين بدلاً من الجراحين في البلد الأصلي للفرد، ويرحل الناس حاملين أموالهم ويذهبون إلى مشفى لم يسبق لهم رؤيته وجراح لم يسبق لهم مقابلته دون أن يفهموا حقاً ما يمكن أن يعطيهم هذا الجراح إياه". وأضاف: "من الأفضل أن تقوم بالحصول على استشارتين من الجراح الذي سوف يعالجك قبل أي جراحة، وهذا يسمح بفترة للتهدئة‘‘. ويقول: ’’يتعين على الجراح أن يتأكد من فهم المريض بصورة كاملة لما تنطوي عليه إجراءات العملية، وحدود الإجراءات وأي تعقيدات محتملة، كما ويجب أن يكونوا قادرين على إيضاح صور ما ’قبل وبعد‘ عملهم.‘‘ يخشى أرمسترونج أيضاً أن بيع الجراحة التجميلية كجزء من حزمة العطلات عبارة عن أمر مضلل، فالجراحة التجميلية مهمة كبرى، حيث من الممكن أن تحظى بعطلة قبل الجراحة، إلا أنه من غير المنطقي أن تحظى بواحدة بعدها مباشرة. كما يقول: ’’حين يكون الناس في عطلة، فغالباً ما يرغبون في القيام بتناول الشراب، والتممد في أشعة الشمس أو القيام بأمور أكثر حيوية، إلا أنه لا ينصح بالقيام بأي من هذه الأمور إذا كنت تتعافى من الجراحة.‘‘
الرعاية اللاحقة للجراحة التجميلية
تعتبر الرعاية التابعة للجراحة جزءاً هاماً من العلاج، لذا تحتاج أن تفكر أين سوف تقوم بإجراء فحوصاتك. حين تستفسر عن علاجك، أسأل عن كيفية معالجة التعقيدات وماذا سوف يحدث إذا احتجت جراحة تجميلية بعد الجراحة الأصلية. إذا كان هناك تعقيدات، فكر في مقدار سهولة وتكلفة وإمكانية سفرك إلى المكان الذي أجريت فيه الجراحة.
كيفية تقليل المخاطر
لا تتغير العديد من النصائح للمرضى بخصوص الجراحات التجميلية، سواء اختاروا أن يعالجوا في بلادهم أو خارجها.
تعرف على العمليات التجميلية قدر استطاعتك
أول ما يجب القيام بالتفكير فيه هو العلاج الذي سوف تتلقاه، ابحث عما سوف ينطوي عليه من حيث الاستشارات والعملية نفسها والرعاية اللاحقة.
اختر جراح التجميل المناسب
يقول أرمسترونج’’سعياً إلى الحد من المخاطر، فإن الأمر الرئيسي هو العثور على جراح تجميل مسجل ومعتمد بالكامل،‘‘. سوف يكون اختيار جراح في الخارج أصعب كثيراً لأنك سوف تحتاج إلى معرفة كيف يختار الأشخاص عادة الأطباء والعيادات في البلد الذي وقع اختيارك عليه وكيف تفرض المعايير فيها. قد لا يكون من السهل معرفة ما إذا كان أحد الجراحين بالخارج جراح تجميل مدرب تدريباً كاملاً أم لا، بسبب أختلاف المعايير والمؤهلات. كما أنه من المهم معرفة ما إذا كان جراحك بالخارج يقوم بالتحدث الإنجليزية أو لغة أخرى تفهمها بما يكفي. وذلك لكي يتمكن شرح جميع الأمور الهامة المرتبطة بجراحتك أو علاجك، وليتمكن من فهم مخاوفك وما تطرحه من أسئلة. فكر ماذا سوف يحدث إذا سارت الأمور على غير المتوقع ابدأ بما سوف يحدث إذا عانيت من أي أزمات في العلاج، ما الترتيبات التأمينية التي تقوم بها العيادة أو الطبيب، وهل سوف تشملك؟ ما الذي سوف يغطيه التأمين على سفرك؟ لن يكفيك التأمين على السفر العادي أو العطل إذا لم يسر أمر ما على ما يرام أثناء العلاج في الخارج المخطط أو بعده. إذا لم تتمكن الحصول على إجابات مرضية لجميع أسئلتك، ففكر جيداً في ما إذا كنت سوف تمضي قدماً أم لا.
أضف تعليقك