أصبح من المعروف الآن أن السمنة شائعة بصورة كبيرة بين كافة سكان العالم، وبالرغم من ذلك يكتشف الباحثون بصورة دورية أموراً جديدة عن موضوع السمنة، فما هي آخر الاكتشافات حولها؟ حيث استهدف الباحثون القائمون على الدراسة ما يقارب الـ 4 ملايين فرداً من الرجال والنساء، تراوحت أعمارهم بين 20- 90 عاماً، وتم تتبع كافة المشتركين لفترة وصلت إلى أكثر من خمس سنوات. ووجدوا أن خطر الوفاة قبل الوصول إلى عمر الـ 70 كان 19% عند الرجال، في حين وصل إلى 11% عند النساء ذوي الوزن الطبيعي، إلا أن هذه النسب ازدادت بصورة ملحوظة عند الأفراد الذين يعانون من السمنة، لتكون 30% عند الرجال و 15% عند النساء. حيث توفي أثناء فترة التجربة 400,000 مشتركاً، ليس فقط من المصابين بالسمنة، ولكن ممن يكونون ضمن فئة نقصان الوزن أيضاً. وقال البروفيسور ريتشارد بيتو "إن كان باستطاعة المرأة المصابة بالسمنة القيام بانقاص 10% من وزنها، سوف ينخفض خطر وفاتها قبل السبعين من عمرها حوالي 10%، أما بالنسبة للرجال فهذا الإنخفاض سوف يصل إلى 20% تقريباً". قد أوضحت دراسات سابقة أن الموضوع قد يرجع إلى أن الرجال المصابين بالسمنة يكون خطر إصابتهم بمكافحة الأنسولين ودهون الكبد ومرض السكري أعلى من النساء. ولكن بالطبع هناك حاجة للقيام بالعديد من الأبحاث حول هذا الموضوع من أجل توضيح العلاقة والسبب من ورائها، وأكد البروفيسور ريتشارد بيتو أنهم بحاجة إلى الكثير من العمل من أجل فهم كيف تؤثر زيادة الوزن والسمنة على الوفاة. في المقابل، الأبتعاد عن الإصابة بالسمنة يعود بالفائدة الضخمة على صحة الإنسان، ومن هنا تنبع أهمية ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
أضف تعليقك