تتراوح السعرات الحرارية بين المفاهيم الأساسية التي يتمحور حولها الحوار الغذائي والصحة العامة. فهي تمثل وحدة الطاقة التي توفر الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة اليومية وبالرغم من أن عدد السعرات الحرارية الضرورية يختلف من شخص لآخر، إلا أن فهم كمية السعرات الحرارية المناسبة يعتبر خطوة أساسية للحفاظ على صحة جيدة وتحقيق الأهداف الغذائية. في هذا المقال، سنستكشف كم عدد السعرات الحرارية الضرورية في اليوم وكيف اعرف كم سعره حراريه احتاج لانقاص الوزن؟ بشكل صحيح لتلبية احتياجات الجسم للحفاظ على التوازن الغذائي المناسب.
كم عدد السعرات الحرارية الضرورية في اليوم؟
عدد السعرات الحرارية الضرورية في اليوم يختلف من شخص لآخر بناءً على عوامل متعددة، بما في ذلك الجنس، العمر، الوزن، الطول، مستوى النشاط البدني، الأهداف الصحية.
عمومًا، تتراوح الاحتياجات اليومية للسعرات الحرارية بين 2000 و2400 سعرة حرارية للنساء البالغات، وبين 2400 و 3000 سعرة حرارية للرجال البالغين الذين يمارسون أنشطة بدنية خفيفة إلى متوسطة. لكن، يجب مراعاة أن الأفراد الذين يمارسون أنشطة بدنية شاقة أو لديهم احتياجات خاصة، مثل الحامل أو المرضع، قد يحتاجون إلى كميات أكبر من السعرات الحرارية.
للحصول على تقدير دقيق لاحتياجاتك اليومية من السعرات الحرارية، ينصح بمراجعة مختص في التغذية أو متخصص في الرعاية الصحية لتقييم العوامل الفردية التي تؤثر على احتياجاتك الغذائية وتوفير الإرشادات المناسبة.
كيف اعرف كم سعره حراريه احتاج لانقاص الوزن؟
هناك عدة طرق لتقدير كمية السعرات الحرارية التي تحتاجها لإنقاص الوزن بشكل صحي وفعال. إليك بعض الخطوات الأساسية:
-
حساب معدل الاستهلاك اليومي للسعرات الحرارية: يمكنك استخدام حاسبة السعرات الحرارية المتوفرة عبر الإنترنت لتقدير معدل استهلاكك اليومي للسعرات الحرارية بناءً على العوامل الفردية مثل العمر، الجنس، الوزن، الطول، ومستوى النشاط البدني.
-
تحديد الهدف الوزني: قرر الوزن الذي ترغب في خسارته. يفضل تحديد أهداف واقعية ومستدامة مثل خسارة نصف إلى كيلوغرام واحد في الأسبوع.
-
تحديد العجز السعري اليومي: بمجرد معرفة معدل استهلاك السعرات الحرارية اليومي الخاص بك، قم بتقليل هذا العدد لخلق فجوة سعرات حرارية سلبية. على سبيل المثال، إذا كان معدل الاستهلاك اليومي للسعرات الحرارية 2000 سعرة حرارية، يمكنك تقليل هذا العدد بمقدار 500 إلى 1000 سعرة حرارية يوميًا لتحقيق فجوة سعرات حرارية سلبية تؤدي إلى فقدان الوزن.
-
متابعة التقدم والتعديل: تابع وزنك وقيمة السعرات الحرارية التي تستهلكها، قم بضبط العدد حسب الحاجة. قد تحتاج إلى تعديل كمية السعرات الحرارية المستهلكة بناءً على التقدم والتغيرات في الوزن.
بعد التعرف على إجابة سؤال كم سعرة حرارية يجب ان اكل في اليوم لانقاص الوزن؟ من الأفضل استشارة متخصص في التغذية أو طبيب قبل البدء في أي برنامج لإنقاص الوزن للحصول على توجيه مخصص وآمن بالنسبة لك.
كم احتاج من سعرة حرارية لفقد 1 كيلو في اليوم؟
إذا كنت ترغب في حرق 1 كيلو من الدهون في الجسم، فأنت بحاجة إلى إنفاق حوالي ما إجماله 7,700 سعرة حرارية. إذا كنت تستهلك 500 سعرة حرارية كل يوم أقل مما تنفقه من متوسط السعرات الحرارية للرجل و المرأة، فسوف تفقد نظريًا كيلوغرام واحد كل أسبوعين. يجب أن تعرف أولًا عدد السعرات الحرارية التي تقضيها في اليوم قبل أن تتمكن من حساب مقدار الوقت الذي ستحتاجه لفقدان الوزن.
يجب القول أيضًا أن السعرات الحرارية ليست سوى جزء من المعادلة عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن.
هنا هي صيغة هاريس بينديكت المستخدمة لحساب المعدل الأساسي للسعرات الحرارية.
بالنسبة للرجل= [13,7516 × الوزن (بالكيلوغرام)] + [500.33 × الارتفاع (بالمتر)] - (6,7550 × العمر) + 66,473
المرأة: [9.5634 × الوزن (بالكيلوغرام)] + [184.96 × الارتفاع (بالمتر)] - (4.6756 × العمر) + 655.0955
على سبيل المثال، بالنسبة لامرأة تبلغ من العمر 35 عامًا تبلغ طولها 1.60 مترًا وتزن 58 كيلوجرامًا، فإن عملية التمثيل الغذائي الأساسية هي: 554.6772 + 295.935 - 163.646 + 655.0955 = 1342 لتلبية احتياجاتها الأساسية، ستحتاج هذه المرأة إلى 1342 سعرة حرارية في اليوم.
ما هي أهمية فقدان عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم يوميًا لإنقاص الوزن؟
فقدان عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم يوميًا يعتبر أساسياً لعملية إنقاص الوزن بشكل صحي وفعال. تكمن أهمية ضبط السعرات الحرارية في النقاط التالية:
-
خلق عجز في السعرات الحرارية: عندما يتناول الشخص سعرات حرارية أقل مما يحتاجه جسمه للحفاظ على الوزن الحالي، يبدأ الجسم في استخدام الدهون المخزنة كمصدر للطاقة، مما يؤدي إلى فقدان الوزن. هذا المفهوم المعروف بالعجز السعري هو الأساس وراء عمليات إنقاص الوزن.
-
تحقيق أهداف الوزن: بتحديد عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم يوميًا، يمكن للشخص ضبط نظامه الغذائي ومستوى النشاط البدني بناءً على أهداف الوزن المحددة. يساعد ضبط السعرات الحرارية في تحقيق الأهداف بشكل فعال ومستدام.
-
الحفاظ على التوازن الغذائي: يساعد فقدان السعرات الحرارية بشكل متوازن على تجنب الشعور بالجوع الزائد أو التقليل المفرط من السعرات الغذائية، مما يساهم في الحفاظ على صحة الجسم والعقل.
-
تحسين الصحة العامة: عملية إنقاص الوزن بطريقة صحية تعزز الصحة العامة، وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم.
بشكل عام، فإن فقدان عدد السعرات الحرارية المطلوبة بطريقة متوازنة ومستدامة يمثل أساسًا هامًا في إدارة الوزن وتحقيق الأهداف الصحية.
ما هي عوامل تحديد السعرات الحرارية؟
تحديد السعرات الحرارية المناسبة للفرد يعتمد على عدة عوامل، من أبرز هذه العوامل:
-
العمر: تتغير احتياجات السعرات الحرارية مع التقدم في العمر. عادةً ما تكون احتياجات الطاقة أقل لدى الأشخاص الأكبر سنًا نظرًا لتقليل معدل النشاط البدني وتغييرات في التركيب الجسمي.
-
الجنس: يختلف احتياج الطاقة بين الرجال والنساء. عادةً ما يكون احتياج الرجال للسعرات الحرارية أعلى نظرًا لزيادة كتلة الجسم والنشاط البدني.
-
الوزن: الوزن الحالي يؤثر على احتياجات السعرات الحرارية، حيث يتطلب الحفاظ على وزن الجسم الحالي مستوى معين من السعرات الحرارية، بينما يتطلب فقدان الوزن عجزًا في السعرات الحرارية.
-
الطول: يمكن أن يؤثر الطول على احتياجات السعرات الحرارية بسبب تغييرات في كتلة الجسم ومعدل الأيض.
-
معدل النشاط البدني: يؤثر معدل النشاط البدني على كمية الطاقة التي يحتاجها الجسم يوميًا. الأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا مكثفًا يحتاجون إلى مزيد من السعرات الحرارية مقارنة بالأشخاص الذين يمارسون نشاطًا خفيفًا.
-
الهدف الصحي: سواء كان الهدف هو الحفاظ على الوزن الحالي، زيادة الوزن، فقدان الوزن، يجب ضبط كمية السعرات الحرارية بناءً على الهدف الصحي المحدد.
هذه العوامل هي أهم العوامل التي يتم مراعاتها عند تحديد احتياجات السعرات الحرارية اليومية للفرد. من المهم توجيه الاهتمام إلى هذه العوامل لتحقيق التغذية الصحيحة والحفاظ على الصحة العامة.
في الختام، يمكن القول إن فهم عدد السعرات الحرارية الضرورية في اليوم يعد خطوة أساسية للحفاظ على صحة جيدة وتحقيق الأهداف الغذائية بشكل فعال. بالتوازي مع ذلك، فإن زيارة الطبيب لدى عيادات رام تمثل خطوة حاسمة أيضًا في رحلة الرعاية الصحية الشخصية.
بالتالي، ننصح بشدة بالاستفادة من الفرص المتاحة في عيادات رام للتشاور مع الأطباء المتخصصين في مجال الصحة والتغذية لضمان العناية بصحتك وتحقيق أهدافك الصحية بأمان وفعالية.
أضف تعليقك