من المعروف أن الكثير من الأفراد يعانون من الخوف من مراجعة دكتور الأسنان. يسبب هذا الخوف لهم، إهمال معالجة أسنانهم، ويسبب في الواقع ضررًا، سواء على أسنانهم أو على أسلوب حياتهم.
ومع ذلك، نحن بحاجة للقيام بإجراء علاجات أسنان، لأن مشكلة الأسنان أو ألم الأسنان لا يتلاشوا من تلقاء نفسهما. لذلك، يجب أن نحاول وبشكل مستمر حل مشكلة خوفنا من علاج الأسنان، كما أن أطباء الأسنان يسعون دائمًا إلى إيجاد سبل جديدة للتعامل مع مخاوف مرضاهم.
إن الطريقة الأسهل والأكثر انتشارا للتعامل مع أزمة الخوف من علاج الأسنان، هي خلق بيئة علاجية مريحة للمريض، وحسن التواصل بين دكتور الاسنان والمريض.
يجب أن يكون دكتور الاسنان صبورًا تجاه المريض، سواء قبل العلاج أو بعده، من أجل معرفة ما يشعر به المريض، لم هو يشعر هكذا؟ وكيف يمكن أن يساعده على التغلب على هذا الأحساس؟. ينصح بأن يكون اللقاء الأول بينهما لقاءً يشمل محادثة فقط بدون علاج، من أجل خلق ثقة بينهما من أجل متابعة العلاج.
يمكن أن يقترح دكتور الاسنان لمرضاه أساليب أخرى، من أجل التعامل مع الخوف من علاج الأسنان، مثل الوخز بالإبر الصينية، التي يمكن أن تقلل كلاً من القلق و الوخز خلال وبعد العلاج. العلاج بالليزر، الذي لا يحتاج التخدير وليس غازيًا، ولكنه يتيح تقديم مجموعة مختلفة من العلاجات مثل تنظيف التسوس، إعداد الأسنان لعملية إعادة البناء، التخلص من الأنسجة، وضع الحشوات، كشف غرسة الزرع علاجات اللثة وغيرها.
بالإضافة لهذه الأساليب، هناك أشياء يمكن للمريض القيام بها من أجل تقليل الخوف عن نفسه. يمكنه الاستعداد للعلاج عن طريق الاسترخاء، الأمر الذي يمكن أن يساهمه أيضًا خلال العلاج. يمكن للمريض الذي خضع لعلاج نفسي، أن يستعين بهذه الطريقة لمواجهة الخوف. يمكن الذهاب إلى العيادة في وقت مبكر في يوم العلاج، واكتشاف أنه ليس مقلق كما اعتقد في البداية. يمكنك الذهاب إلى العيادة مع موسيقى مهدئة، والطلب من الطاقم أن يسمعها أيضًا خلال العلاج. لا تنس أن تقوم بالطلب من طبيبك تقليل الإضاءة إذا كانت تزعجك، وتتفق معه على إشارة معينة، حيث في كل مرة تشير بها يوقف الطبيب العلاج. إذا كانت هذه النصائح لا تساهم بصورة كافٍة للتعامل مع الخوف من العلاج، يمكن للمريض أن يطلب من طبيب الأسنان إجراء العلاج باستعمال التخدير والمهدئات، وأكسيد النيتروز وحتى تحت التخدير العام.
يجب أن نبدأ تعلم التعامل مع الخوف من علاج الأسنان في سن مبكرة. لأن هذا النوع من الخوف ينشأ في سن مبكرة ويتضاعف مع الوقت، إذا لم نواجهه فإن تأثيره يرسخ ويبقى معنا طوال حياتنا. إذا بدأنا في معالجة هذه الأزمة في سن مبكرة، فإن الخوف يتلاشى، وهكذا يصبح علاج الأسنان أكثر سهولة في المستقبل وتتم العناية على صحة الأسنان.
أضف تعليقك