في مواجهة ارتفاع معدلات الكوليسترول الضار وتأثيره السلبي على صحة القلب والأوعية الدموية، تعتبر حمية الكولسترول الغذائية أحد أكثر الطرق فعاليةً للتحكم في الكوليسترول وتحسين جودة الحياة. يتناول هذا المقال نظام غذائي للكوليسترول يساعد على خفض مستويات الكوليسترول، بالإضافة إلى دايت نظام غذائي لمرضى الكوليسترول والدهون الثلاثية.
سنستعرض أيضًا معدل الكولسترول الطبيعي ونقدم نصائح حول كيفية اختيار جدول غذائي لمرضى الكوليسترول من مطعم بروتين المدينة المنورة لتعزيز العادات الغذائية الصحية. تشمل التوجيهات هنا الحمية التي تناسب مرضى الكوليسترول، مع نصائح إضافية حول استخدام ابر الكولسترول كجزء من الخطة العلاجية للتحكم بمستويات الكوليسترول.
في البداية ما هو مرض الكولسترول؟
الكوليسترول مادة شمعية تشبه الدهون، يحتاجها الجسم لتكوين أغشية الخلايا وإنتاج بعض الهرمونات وفيتامين "د"، كما أنه يلعب دوراً مهماً في عملية الهضم عن طريق إنتاج الصفراء التي تساعد في هضم الدهون.
ينتج الكبد الكمية اللازمة من الكوليسترول، كما يمكن للجسم الحصول عليه من مصادر غذائية مثل اللحوم، الدواجن، البيض، منتجات الألبان (ويعرف هذا بالكوليسترول الغذائي).
رغم أن الكوليسترول ضروري لوظائف الجسم الطبيعية، إلا أن مستوى الكوليسترول في الدم هو الذي يحدد تأثيره، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاعه إلى مشاكل صحية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
ينتقل الكوليسترول في الدم عبر جزيئات تعرف بالبروتينات الدهنية، من أشهر أنواعها البروتين الدهني منخفض الكثافة المعروف بالكوليسترول الضار، البروتين الدهني عالي الكثافة المعروف بالكوليسترول الجيد.
جدول نظام غذائي لمرضى الكوليسترول والدهون الثلاثية
يشمل جدول غذائي لمرضى الكوليسترول قائمة بالأطعمة التي يفضل تجنبها، إلى جانب الأطعمة الموصى بتناولها لتحقيق توازن صحي ودعم صحة القلب..
أولًا، الأطعمة التي عليك تناولها:
إليك دايت نظام غذائي لمرضى الكوليسترول والدهون الثلاثية:
-
الشوفان والألياف: الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الشوفان والبقوليات تقلل الكوليسترول الضار (LDL) في الدم.
-
الأسماك الدهنية: أوميغا-3 في الأسماك الدهنية تقلل الدهون الثلاثية وتدعم صحة القلب، وينصح بتناول حصتين أسبوعيًا.
-
المكسرات: تناول اللوز والجوز يمكن أن يحسن مستوى الكوليسترول ويحمي القلب.
-
الأفوكادو: غني بالألياف والدهون الأحادية غير المشبعة، يساعد على تحسين الكوليسترول الجيد (HDL).
-
زيت الزيتون: بديل صحي للدهون المشبعة، يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
-
الأطعمة المدعمة بمركبات الستيرول النباتية: تمنع امتصاص الكوليسترول وتقلل مستوياته الضارة.
-
بروتين مصل اللبن: يساعد على خفض الكوليسترول وضغط الدم، ويمكن تناوله كمكمل غذائي.
ثانيًا، الأطعمة التي عليك تجنبها:
عند اتباع حمية الكوليسترول، هناك مجموعة من الأطعمة التي ينصح بالتقليل منها، إليك أهمها في النقاط التالية:
-
من الدهون المشبعة
تسهم الدهون المشبعة في رفع مستويات الكوليسترول، لذا يوصى بتقليل تناولها في أي حمية لمرضى الكوليسترول. توجد الدهون المشبعة في أطعمة مثل اللحوم الحمراء، والكبد، والروبيان، ومنتجات الألبان، وزيت النخيل، وجوز الهند.
-
تقليل استهلاك الملح
يفضل الحد من تناول الصوديوم بحيث لا يتجاوز 2300 ملغ يوميًا، إذ إن تقليل الملح يساعد في خفض ضغط الدم ويقلل خطر الإصابة بأمراض القلب.
-
أطعمة أخرى يجب عليك تجنبها:
يجب على مرضى الكوليسترول تجنب الأطعمة التالية:
-
السمن والزبدة.
-
القشطة.
-
الأعضاء الداخلية مثل الكبد والمخ والنخاع والكوارع والقلوب.
-
المأكولات البحرية باستثناء الأسماك التي تحتوي على مستويات منخفضة من الكوليسترول.
-
يفضل استخدام الزيوت النباتية في الطهي مثل زيت الزيتون وزيت الذرة.
-
ينصح بتناول البيض بحد أقصى ثلاث مرات أسبوعيًا، مع تفضيل تناول بياض البيض فقط.
جدول نسب الكوليسترول في الدم:
يختلف معدل الكولسترول الطبيعي في الدم حسب العمر والجنس وعوامل أخرى، لا ينبغي الاعتماد فقط على نتائج اختبارات الكوليسترول والدهون الثلاثية من عينة دم واحدة، فقد تكون النسب غير خطيرة.
من الضروري استشارة الطبيب لتفسير هذه النتائج والقيام بالفحص الجسدي، إلى جانب الخطوات التشخيصية الأخرى.
إليك جدول نسب الكوليسترول في الدم للبالغين:
-
الكوليسترول الكلي:
-
طبيعي: أقل من 200 ملغ/ديسيلتر
-
ارتفاع بسيط: من 200 إلى 239 ملغ/ديسيلتر
-
مرتفع: 240 ملغ/ديسيلتر أو أعلى
-
الكوليسترول الضار (LDL):
-
طبيعي: أقل من 100 ملغ/ديسيلتر
-
ارتفاع بسيط: من 130 إلى 159 ملغ/ديسيلتر
-
مرتفع: من 160 إلى 189 ملغ/ديسيلتر
-
مرتفع جدًا: 190 ملغ/ديسيلتر أو أعلى
-
الكوليسترول النافع:
يجب أن يكون أعلى من 40 ملغ/ديسيلتر
-
الدهون الثلاثية:
-
طبيعي: أقل من 150 ملغ/ديسيلتر
-
ارتفاع بسيط: من 150 إلى 199 ملغ/ديسيلتر
-
مرتفع: من 200 إلى 499 ملغ/ديسيلتر
-
مرتفع جدًا: 500 ملغ/ديسيلتر أو أعلى
بناءً على نتائج الفحص ومستوى الكوليسترول، يحدد الطبيب ما إذا كان الشخص الذي يعاني من مرض الكولسترول بحاجة إلى أدوية أو إلى تعديل أسلوب حياته ليصبح أكثر نشاطًا وصحة، خاصة عند وجود أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
ماذا عن ابر الكولسترول؟
ابرة الكولسترول مرة واحدة شهريًا لخفض مستوى الكوليسترول الضار:
أظهرت دراسة سريرية حديثة نتائج مشجعة حول فعالية حقنة شهرية في السيطرة على مستويات الكوليسترول الضار. استمرت الدراسة لمدة عام وشارك فيها 922 شخصاً بالغاً يعانون من ارتفاع الكوليسترول الضار ولم يتمكنوا من خفضه بشكل كافٍ باستخدام أدوية الستاتينات. تلقى المشاركون جرعة شهرية من عقار معين، وبعد 52 أسبوعاً، تمكن 90% من المشاركين من تقليل مستويات الكوليسترول الضار بنسبة 50% أو أكثر، مما ساعدهم في الوصول إلى النسب الموصى بها للكوليسترول منخفض الكثافة.
في الختام، يعد ارتفاع مرض الكولسترول من الحالات الصحية التي تستدعي الاهتمام والمراقبة المنتظمة لتجنب مضاعفات خطيرة على القلب والأوعية الدموية. الحفاظ على نظام غذائي صحي، ممارسة النشاط البدني، تجنب العادات الضارة هي خطوات أساسية للمساعدة في ضبط مستويات الكوليسترول.
لأن التشخيص الدقيق والمتابعة الطبية يساهمان بشكل كبير في وضع خطة علاجية فعالة، زيارة الطبيب لدى عيادات رام توفر الرعاية اللازمة، حيث يقدم فريق الأطباء المتخصصين إرشادات شاملة وتوجيهات طبية مخصصة لحالة كل مريض، مما يساعد على تحسين جودة الحياة والسيطرة على مستويات مرض الكولسترول بطرق آمنة ومستدامة.
أضف تعليقك