ماهي مدة التئام عظام الفخذ وأهم المعلومات حول الكسر

تعتبر عظام الفخذ من أقوى العظام في جسم الإنسان، لكنها قد تتعرض للكسر نتيجة لحوادث أو إصابات. إن معرفة مدة التئام عظام الفخذ هي أمر بالغ الأهمية للمرضى والأطباء على حد سواء، حيث تختلف هذه المدة بناءً على نوع الكسر والعوامل الصحية الأخرى. 

في هذا المقال، سنتناول متى يجبر عظم الفخذ وما هي مدة التئام عظام القدم وعظمة الساق، بالإضافة إلى معلومات مهمة حول عملية إزالة السيخ من الفخذ. سنستعرض أيضاً مراحل التئام العظام بالصور ونتحدث عن مدة الشفاء عملية الورك، ومدة شفاء شرخ العظام، وأيضاً كم تستغرق عملية تركيب الأسياخ. من خلال هذه المعلومات، نسعى لتوفير رؤية شاملة تساعد في فهم عملية الشفاء والتعافي من كسور عظام الفخذ.

متى يجبر عظم الفخذ؟

عند حدوث كسر في عظام الفخذ، يتطلب الأمر عادةً إجراء جراحة لإصلاح العظام المتضررة. تعرف العملية الجراحية التي تجرى لعظم الفخذ باسم "التخفيض المفتوح والتثبيت الداخلي". عمومًا، تحتاج مدة التئام عظام الفخذ إلى فترة تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر للتعافي بعد هذه العملية.

خلال الجراحة، يقوم الجراح بعمل شق في الجلد بجوار العظام المكسورة، ثم يثبت العظام في موقعها باستخدام أجهزة معدنية تعرف باسم المثبتات الداخلية. يدخل الجراح قضيبًا أو مسمارًا كبيرًا في مركز العظم، مما يوفر الدعم اللازم حتى تلتئم العظام بشكل كامل.

عوامل تؤثر على مدة التئام عظام الفخذ:

تتأثر فترة التئام عظام الفخذ بعدة عوامل، منها:

• شدة الكسر: كلما كانت الإصابة أكثر خطورة، قد تطول مدة الشفاء.

• وجود جروح جلدية: مدى شدتها يؤثر أيضًا على التئام العظام.

• إصابات الأعصاب والأوعية الدموية: إذا كانت متضررة، قد تزيد من فترة التعافي.

• تغذية المصاب: تلعب دورًا مهمًا في تعزيز عملية الشفاء.

• التدخين: يعتبر عاملاً سلبيًا يؤثر على التئام العظام.

• الأدوية: بعض الأدوية قد تؤثر على سرعة الشفاء.

• الحركة المفرطة: يمكن أن تؤخر الشفاء إذا تم استخدام العظم المكسور بشكل زائد.

مدة التئام عظام القدم:

تستغرق مدة التئام عظمة الساق عادةً من 6 إلى 12 أسبوعًا للشفاء الكامل، لكن قد يستغرق الشفاء في المناطق الأكثر تعقيدًا وقتًا أطول. على سبيل المثال، يمكن أن تستغرق كسور الزورق في الرسغ ما يصل إلى ستة أشهر للتعافي بشكل كامل.

في حال حدوث كسر في القدم، يقوم الجراح بتحديد الوقت المناسب لبدء تحمل الوزن على المنطقة المتضررة. يعتمد هذا القرار على عدة عوامل، بما في ذلك موقع الكسر، شدته، ونوع العمليات الجراحية التي تمت، بالإضافة إلى اعتبارات أخرى.

يمكن أن تساهم الجبائر في تسريع عملية شفاء الكسر، حيث تعمل على تثبيت العظام المكسورة في مكانها خلال فترة التعافي. عادةً ما يمكن إزالة الجبيرة بعد حوالي 3 إلى 6 أسابيع من تكون العظام الصلبة الجديدة.

من المهم ملاحظة أن فترة الشفاء تكون أسرع لدى الأطفال مقارنة بكبار السن، حيث يمكن للأطفال العودة إلى الأنشطة التي اعتادوا عليها قبل الإصابة بشكل أسرع.

من الجدير بالذكر أن مدة التئام شعر القدم تكون في الغالب من 3- 6 أشهر تقريبا، يكون تحسن الألم تدريجي.

مدة الشفاء عملية الورك:

عملية التعافي بعد إجراء جراحة استبدال مفصل الورك تمتد لعدة أشهر. مع مرور الوقت، يبدأ الألم في التراجع، تزداد قوة العضلات، يتحسن نطاق الحركة. تتواصل جلسات العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل بشكل منتظم، كما تجرى فحوصات دورية لمتابعة تقدم حالة المرضى. عادةً ما تنتهي هذه العملية في غضون ستة إلى اثني عشر أسبوعًا، لكن في بعض الحالات، قد تستغرق هذه الفترة وقتًا أطول.

كيفية تسريع مدة شفاء شرخ العظام؟

هناك عدة طرق وأطعمة يمكن اعتمادها لتقليل مدة الشفاء والتئام الكسور، تعرف هذه العوامل باسم محفزات التئام العظام، ومنها:

• الإقلاع عن التدخين: حيث أن التدخين يقلل من تدفق الدم إلى العظام، مما قد يؤدي إلى تأخير عملية الشفاء أو حتى منعها.

• اتباع نظام غذائي متوازن: يتطلب شفاء العظام تناول كميات كافية من العناصر الغذائية، مثل البروتين، إذ أن نصف مكونات العظام تتكون من البروتينات. لذا، من الضروري التأكد من توافر كمية كافية من البروتين في النظام الغذائي، بالإضافة إلى زيادة تناول المعادن والفيتامينات الأساسية مثل الكالسيوم والزنك والفوسفور والمغنيسيوم، بالإضافة إلى فيتامينات أ، ب12، ج.

• السيطرة على الأمراض المزمنة: مثل مرض السكري أو أمراض الأوعية الدموية أو أي حالات مرتبطة بالهرمونات، التي قد تؤثر على التئام العظام.

• تجنب بعض الأدوية: مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل بريدنيزون، التي يمكن أن تؤخر الشفاء، كذلك الأدوية المثبطة للمناعة.

• عدم التسرع في استخدام الجزء المصاب: تحريك أو استخدام الجزء المصاب قبل الأوان يمكن أن يتسبب في إلحاق الضرر به ويصعب عملية الشفاء.

• تجنب العدوى: في حال ظهور علامات مثل زيادة الألم، التورم، الاحمرار، الحرارة حول موقع الكسر، مع أعراض الحمى والقشعريرة أو الصديد، يجب التواصل مع مقدم الرعاية الصحية فورًا لعلاج العدوى.

عملية إزالة السيخ من الفخذ:

تعتبر عملية إزالة السيخ من الفخذ إجراءً جراحيًا يجرى عادةً بعد التئام العظام المكسورة، حيث يكون الهدف منها إزالة الأجهزة المعدنية (مثل المسامير أو القضبان) التي تم استخدامها لتثبيت العظام أثناء عملية الشفاء. إليك بعض المعلومات الأساسية حول هذه العملية:

خطوات عملية إزالة السيخ من الفخذ:

• التخدير: تجرى العملية عادةً تحت تأثير التخدير العام أو الموضعي حسب الحالة.

• شق جراحي: يقوم الجراح بعمل شق صغير بالقرب من موضع السيخ أو المسمار الذي سيتم إزالته.

• إزالة الأجهزة المعدنية: يتم استخراج السيخ أو القضيب بعناية. قد يتطلب الأمر استخدام أدوات خاصة للتأكد من عدم إلحاق ضرر بالأنسجة المحيطة.

• إغلاق الشق: بعد إزالة الأجهزة، يُغلق الجراح الشق باستخدام غرز جراحية.

• فترة التعافي:

• الرعاية بعد العملية: يحتاج المريض إلى فترة من المراقبة في المستشفى، وعادةً ما يُسمح له بالعودة إلى المنزل في نفس اليوم أو في اليوم التالي.

• التعافي: تتفاوت فترة الشفاء بعد إزالة السيخ حسب الحالة، لكنها عادةً ما تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع. يمكن أن يتضمن العلاج الطبيعي لتسهيل استعادة الحركة والقوة.

كم تستغرق عملية تركيب الأسياخ؟

تستغرق عملية تركيب الأسياخ (التثبيت الداخلي) لعظام الفخذ عادةً بين ساعة إلى ساعتين، ذلك يعتمد على شدة الكسر وموقعه. بعد العملية، يحتاج المريض إلى فترة من المراقبة في المستشفى، قد تمتد من عدة ساعات إلى يوم كامل، لضمان استقرار حالته وتجنب أي مضاعفات.

تختلف فترة التعافي بشكل عام حسب حالة المريض، قد تستغرق مدة التئام العظام من 4 إلى 6 أشهر، كما يجب على المريض الالتزام بالعلاج الطبيعي خلال فترة التعافي لتحسين الحركة واستعادة القوة في المنطقة المصابة.

في ختام مقالنا حول التئام عظام الفخذ، يتضح أن عملية الشفاء تتطلب وقتًا وجهدًا، بالإضافة إلى ضرورة اتباع التعليمات الطبية بدقة. إن زيارة الطبيب في عيادات رام تعتبر خطوة أساسية، حيث توفر المتابعة الدقيقة والإشراف الطبي المتخصص لضمان الشفاء السليم. من المهم عدم تجاهل أي أعراض غير طبيعية أو مضاعفات قد تظهر خلال فترة التعافي، حيث يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نتائج العلاج.

إن التوجه إلى العيادات المتخصصة يضمن حصول المريض على الرعاية اللازمة والعلاج المناسب، مما يسهم في تحسين جودة حياته واستعادة نشاطه بشكل آمن وسليم.

فقط احجز موعدك الآن!