ما هو عصب الأسنان؟
عصب الأسنان يتكون من خلايا كثيرة تتواجد في تجويف به قنوات وتفرعات معزولة عن الفم لإعاقة دخول البكتيريا المتواجدة في اللعاب إليه.
هذه البكتيريا تقدر بحوالي ألف نوع مختلف، يصل عددها إلى مئة ألف بكتيريا تعيش على سطح الأسنان عند الفرد الذي يعتني بنظافة فمه جيدًا، وبين مئة مليون إلى بليون نوع من البكتيريا عند أولئك الذين لا يقومون بالعناية الكاملة لتنظيف أسنانهم.
إصابة عصب الأسنان
تأتي أهمية عزل القنوات العصبية عن البكتيريا الموجودة في محيط الفم منعًا لاختراق البكتيريا مما يتسبب في التهاب العصب لتكون النتيجة البدء بتحلله، وهذا قد يحدث نتيجة تسوس أو كسر أو تصدعات بالأسنان بسبب رضوض أو صدمات.
ينتج عن هذا الأمر تكون بيئه لتكاثر البكتيريا وشيوعها خارج القنوات العصبية إلى عظام الفك، مما يتسبب في تكون خراج ينتج عنه وخز حاد، وتتنوع شدته من فرد إلى آخر بحسب مرحلة شيوع وتوسع الخراج.
لذلك تصبح هذه البيئة الفارغة داخل القنوات العصبية ملائمة لالتصاق وانقسام وتكاثر تنوع الميكروبات بعد تحلل العصب وتلاشي محتواه الخلوي الذي يقوم بمد الأسنان بالخلايا الدفاعية اللازمة.
علاج إصابة عصب الأسنان
عندما يصاب العصب فإن الحل الأمثل هو علاج عصب الأسنان بالتخلص منه وتعقيم القنوات العصبية، وذلك للتخلص من الميكروبات التي تواجدت داخل الفراغ المعزول الذي كان مليئًا بالخلايا الحية التي تغذي الأسنان.
عادة لا يحتاج استعمال المضادات الحيوية في علاج العصب لانعدام تأثيرها وصعوبة وصول مفعولها للميكروبات داخل القنوات العصبية التي لا تحتوي على خلايا تساعد في نقل المركب الدوائي إليها.
يستثنى من ذلك حالات الالتهاب الشديدة التي بدأت بالتفشي من داخل القنوات العصبية إلى خارجها في منطقة العظم المحيطة بجذر الأسنان، مسببة بذلك بعض الآثار الجانبية من تورم وانتفاخ في اللثة، وتكون الصديد، وحمى، وزيادة في درجة حرارة الجسم.
يكون في هذه الحالة الخضوع لعلاج العصب ضروريًا، وذلك بعد القيام بتناول المضاد الحيوي والتحكم بالعوارض، ليتم تعقيم هذه القنوات وحشوها وعزلها من أجل ضمان عدم إعادة تواجد الميكروبات بداخلها.
ومن الواجب القيام بأخذ استشارة الطبيب قبل تناول المضاد الحيوي لمعرفة نوعية الدواء اللازم أخذه حسب نوع الالتهاب وضرورة أخذه من عدمه.
حيث أن كثرة استعمال المضادات الحيوية لأسباب غير الصحيحة تتسبب في ضعف في المناعة، مما يجعل المريض لقمة سائغة لمتنوع الميكروبات، إضافة لبروز ميكروبات أكثر مقاومة تستدعي نوعًا أقوى من المضادات الحيوية.
من الجدير بالذكر أن استعمال المضادات الحيوية ليس له تأثير من أجل تخفيف وخز الأسنان، بينما مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAID) هي أبرز طريقة لذلك.
نصائح هامة للحفاظ على عصب الأسنان
من الضروري اتباع النصائح الآتية للحفاظ على صحة وسلامة عصب الأسنان:
العناية على الأسنان وتنظيفها بالفرشاة والمعجون باستمرار.
استخدام الوسائل الأخرى المساعدة كغسول الفم والخيط من أجل تنظيف ما بين الأسنان، ولضمان بقاء عدد الميكروبات في الفم بأقل نسبة.
ضرورة القيام بزيارة طبيب الأسنان بصورة دورية كل 6 إلى 12 شهر لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة من أجل اكتشاف أي علامات للتسوس قبل تفشيه داخل طبقات الأسنان المختلفة وصولًا إلى العصب وحدوث الالتهابات الناجمة عن ذلك ومضاعفاته.
الحرص على القيام بتنظيف الأسنان بعد تناول السكريات، والكربوهيدرات التي تتحلل في الفم إلى سكريات، والأحماض، والمشروبات الغازية من أجل تجنب آثارها المدمرة على الأسنان.
أضف تعليقك