ما هي متلازمة ادي؟
متلازمة ادي هي مرض عصبي نادر قد يصيب العيون أو بؤبؤ العيون والجهاز العصبي المستقل على وجه التحديد. قد تبرز متلازمة ادي على شكل تغييرات في البؤبؤ، مثل: توسع البؤبؤ بصورة غير طبيعية أو بطء استجابته لمصادر الضوء، كما قد تتصاحب كذلك مع بروز أعراض أخرى على المريض. ما من سبب بارز في غالبية الحالات لمتلازمة ادي، ولكن قد يلعب التهاب أو تضرر بعض الأعصاب في الجسم دورًا في تحفيز نشأة هذه الحالة. قد لا يحتاج المصاب بمتلازمة ادي للحصول على أي علاج، وإن حصل واحتاج لعلاج فغالبًا ما تكون الخيارات الطبية المطروحة أمورًا، مثل: النظارات الطبية، وقطرات العيون. يجب التنويه لأمر هام، وهو أن مصطلح حدقة ادي يستعمل عندما يطال تأثير هذه الأزمة بؤبؤ العين فقط،، أما في الحالات التي يؤثر فيها المرض على البؤبؤ وكذلك على ردود فعل بعض الأوتار في الجسم، عندها يطلق على الحالة مصطلح متلازمة ادي. متلازمة ادي وبؤبؤ العين في الحالات الطبيعية يقوم الجهاز العصبي في الجسم بالتحكم بحجم بؤبؤ العين تبعًا للضوء الذي تتعرض له العين، فعلى سبيل المثال:
عندما تتعرض العين لضوء مشرق، ينكمش البؤبؤ سامحًا لكمية أقل من الضوء بالدخول إلى العين.
عندما تتواجد العين في بيئة غير مضاءة بصورة كافٍة، يتسع البؤبؤ في محاولة منه للسماح لكميات أكبر من الضوء بالدخول إلى العين ليتمكن الشخص من تمييز معالم محيطه بصورة أكثر وضوحًا.
ولكن وعند الإصابة بمتلازمة ادي، تختل قدرة البؤبؤ و الأعصاب التي تتحكم به على القيام بوظائفه المعتادة المذكورة أعلاه. أسباب متلازمة ادي غالبًا ما يتم القيام بتصنيف متلازمة ادي على أنها غير معروفة الأسباب، ولكن يعتقد أنها قد تنشأ بسبب إصابة بعض الأعصاب بتلف أو بالتهاب، مثل:
أعصاب العقدة الهدبية : هذه العقدة هي تراكم من الأعصاب يتواجد خلف كرة العين ويساهم على جعل البؤبؤ يقوم بالاستجابة لمصادر الضوء بطريقة طبيعية.
أعصاب عقدة الجذر الظهراني : هذه العقدة هي تراكم عصبي يتواجد في منطقة ما من الحبل الشوكي، وقد يؤدي اختلالها إلى حدوث أضطرابات مرتبطة بالمنعكسات الوترية العميقة .
وهذه أبرز العوامل قد تلعب دورًا في تضرر الأعصاب المذكورة أعلاه وفي نشأة هذه المتلازمة:
التعرض لحادث أو لصدمة.
بروز بعض المضاعفات الصحية إبان الخضوع لعملية جراحية ما.
الإصابة ببعض الأزمات الصحية، مثل: أمراض المناعة الذاتية، والأورام، والالتهابات العصبية الفيروسية أو البكتيرية.
الجينات والوراثة في حالات نادرة.
أعراض متلازمة ادي هذه أبرز الأعراض التي قد تقوم بالبروز على المصاب:
بؤبؤ عين متسع أكثر من بؤبؤ العين الأخرى.
ارتفاع حساسية العيون تجاه الضوء بمصادره المتنوعة أو وجود وهج ضوئي في مدى الرؤية.
عدم تكمش حجم بؤبؤ العين حتى عندما يتم تعريضه لضوء ناصع أو قد تظهر المتلازمة في حالات غير منتشرة على شكل عدم اتساع بؤبؤ العين عند تواجده في بيئة قليلة الإضاءة.
أزمات أخرى في العيون، مثل: ضبابية الرؤية، ومشكلة القراء.
أعراض أخرى لا يوجد صلة لها بالعيون، مثل: فرط أو نقص التعرق، وغياب منعكس نفضة الركبة ، والصداع، ووخز الوجه، والتقلبات المزاجية.
من النادر أن يبقى لفترة طويلة تأثير متلازمة ادي كلا العينين، إذ غالبًا ما تظهر الأعراض في عين واحدة فقط، ولكن من الوارد أن تبدأ أعراض الحالة بالظهور في العين الأخرى بالتدريج أحيانًا. قد لا تبدي العين المصابة أية أعراض أحيانًا، كما يجب التنويه إلى أنه حتى ومع بروز أعراض متلازمة ادي، فإن هذه المتلازمة لا تمثل أزمة طبية شديدة ولكنها قد تؤثر سلبًا على جودة حياة المريض. تشخيص متلازمة ادي من أجل تشخيص هذه المتلازمة يتم القيام بالذهاب لطبيب عيون متخصص، حيث يتم إخضاع المريض لمجموعة من الإجراءات الطبية، مثل:
تحري تاريخ المريض الطبي.
فحوصات للعيون التي قد تشمل: فحص المصباح الشقي ، وفحص رد فعل حدقة العين.
تحري الأعراض الجسدية الأخرى البارزة على المريض، وقد يحتاج الأمر لتحويل المريض لطبيب أعصاب.
إخضاع المريض لفحص الجينات.
لكن يجب التنويه إلى أن تشخيص هذه المتلازمة قد يستغرق فترة زمنية طويلة. علاج متلازمة ادي لا يوجد علاج نهائي معروف لمتلازمة ادي، ولكن هذا لا يعني عدم وجود بعض الحلول العلاجية التي قد تساهم على تقليل شدة بعض الأعراض المصاحبة لهذه المتلازمة، فعلى سبيل المثال، قد ينصح الطبيب بالآتي:
استعمال نظارات الشمس في حال تسببت المتلازمة بإصابة عيني المريض بحساسية تجاه الضوء.
استخدام قطرات عيون خاصة قد تساهم على تكمش حجم حدقة العين المتسعة.
ارتداء النظارات الطبية من أجل تحسين إمكانية المريض على الإبصار بطريقة طبيعية.
قد لا تحتاج متلازمة ادي لإخضاع المريض لأي علاج أحيانًا، ناهيك عن أنه من الممكن في بعض الحالات أن يعود بؤبؤ العين لوضعه الطبيعي دون أي تدخل طبي.
أضف تعليقك