صحة الجسم تبدأ من صحة الفم، ولا شك من أن صحة الفم تبدأ من صحة اللثة، وهذا ما يدركه البعض فقط عند الشعور بالألم، لذلك من المهم جدا التوعية بصحة اللثة لتجنب آلامها ومشاكلها الحادة.   

عادة ما تبدأ هذه المشاكل نتيجة حدوث عدوى أو التهاب في أنسجة اللثة نفسها، أو في أنسجة العظام الداعمة للأسنان، وتظهر أعراض ذلك على شكل احمرار أو انتفاخ أو نزيف، وذلك في الحالات البسيطة، أما في الحالات شديدة الخطورة، تبتعد اللثة عن العظام، وقد ترتخي الأنسجة وتتساقط الأسنان، لذلك من المهم الوعي بمشاكل اللثة وطرق علاجها الممكنة قبل فوات الأوان. 

أنواع أمراض اللثة  

تنحصر أمراض اللثة في ثلاثة حالات رئيسية، وبالرغم من ذلك فهي شديدة الخطورة وتؤدي إلى حدوث مضاعفات إذا لم يتم الانتباه إليها على الفور، وتنقسم كالتالي: 

• التهاب اللثة 

تعيش الكثير من البكتيريا في الفم بشكل طبيعي، ولكن في حال تغيرت البيئة المحيطة بها يزداد نشاطها، وتسبب الالتهابات، والتهاب اللثة حالة شائعة الحدوث، وتظهر على شكل تورم واحمرار خفيف، وتصبح أكثر حساسية مما يؤدي إلى النزيف أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة. 

مع الاهتمام بنظافة الأسنان بشكل أعمق وباستخدام المعجون والفرشاة والخيط المناسبين يمكن علاج التهاب اللثة بسهولة في المنزل، وقد يصف الطبيب علاج موضعي أو جلسة تنظيف للتخلص من النشاط الزائد للبكتيريا، وفي جميع الأحوال يجب زيارة الطبيب لفحص الفم بشكل شامل، على الأقل من مرة لمرتين سنويا. 

• التهاب دواعم السن الخفيف 

عند إهمال التهاب اللثة العادي تنشأ الجيوب، حيث تبدأ الفجوات بين اللثة والأسنان في الظهور، وتمتلئ هذه الجيوب بالجير والبكتيريا، مما يؤدي إلى تآكل نسيج العظام حول الأسنان، وهنا تصبح الرعاية الطبية للفم حالة طارئة، ويجب عليك البدء فورا في البحث عن أفضل دكتور  لعلاج انحسار اللثة. 

• التهاب اللثة المتوسط والحاد  

في هاتين المرحلتين تزداد الجيوب اللثوية عمقا، وتنحسر اللثة بالكامل، ويحدث فقدان كبير للعظام، وقد ترتخي الأسنان وتحتاج لخلعها، ولكن ما يطمئن في الأمر، هو أن عيادات رام توفر جراحات ترقيع وإعادة بناء الأنسجة المفقودة، من خلال أطباء وجراحي الأسنان ذوي الخبرة، وباستخدام أحدث التكنولوجيا والأدوات الدقيقة التي يمكنها إعادة الفم إلى حالته الطبيعية. 

علاج وتجميل اللثة في عيادات رام

لأن صحة اللثة بالغة الأهمية كما ذكرنا سابقا، توفر عيادات رام جميع الخدمات المتعلقة بعلاج وتجميل اللثة، والتي يمكن تقسيمها كالتالي:   

• جراحات اللثة التجميلية وعلاج الابتسامة اللثوية

جمال ابتسامة الشخص تأتي من تناسب حجم الأسنان مع مساحة اللثة، ولكن لدى بعض الأشخاص تأخذ اللثة مساحة أكبر وهو ما يسبب الابتسامة اللثوية، وقد يوجهك أخصائي اللثة في عيادات رام لعلاجها بإحدى الطرق التالية: 

• البوتوكس 

حيث يعمل على ارتخاء بعض عضلات الوجه في الفك العلوي، وبالتالي يختفي جزء من اللثة وتظهر الابتسامة بشكلها الطبيعي. 

• الجراحة 

هنا يقوم جراح الأسنان بقص الجزء الزائد من اللثة، وهي جراحة بسيطة تحتاج لتخدير موضعي، والألم بعدها متوسط الشدة ولا يستمر طويلا، بعد الجراحة قد تشعر بعدم ارتياح في البداية، لكن بعدها تعتاد على مظهرك الجديد المتناسق. 

بالرغم من بساطة هذه الجراحة مقارنة بباقي جراحات الأسنان، إلا أنها تحتاج لجراح يستطيع تنسيق ابتسامتك بدقة، لأن الجزء المفقود من اللثة لا ينمو مرة أخرى. 

• الليزر 

بدلا من استخدام مشرط الجراحة يستخدم شعاع من الليزر لإزالة أنسجة اللثة الميتة حول جذور الأسنان، ومن أكبر مميزات هذا الإجراء الطبي أنه يقتل البكتيريا التي تملأ الجيوب بين اللثة والأسنان، مما يساعد على ارتباط أقوى لأنسجة اللثة بجذور الأسنان. 

شفاء أسرع والتهاب أقل ونزيف لا يذكر، وبدون قطع أو خياطة للجرح وبالتالي بدون خوف، كلها مميزات أخرى لعلاج الابتسامة اللثوية بالليزر. 

• علاج التهاب اللثة

على حسب شدة ودرجة الالتهاب يقوم طبيب الأسنان بتوجيه المريض للعلاج المناسب، وقد يصف له معجون أو غسول معين، أو يصف له مضاد حيوي لإيقاف النشاط البكتيري الزائد، وتوفر  لك عيادات رام المتخصصة أفضل دكتور لعلاج اللثة في جدة وغيرها من الفروع لأن صحتك هي ما يهمنا أولا، ولأن التهاب اللثة قد يؤدي لفقدان الأسنان بالكامل كما ذكرنا سابقا.  

• توريد اللثة الغامقة

يتم علاج غمقان اللثة بالعديد من الطرق مثل الليزر؛ لتبخير الطبقة الخارجية منها والتي تحتوي على صبغات الميلانين، وتظهر الطبقة الوردية على السطح، وربما يستخدم أخصائي اللثة مادة مبيضة، يتم تفعيلها بالليزر، ولكن في البداية يستخدم التخدير الموضعي.

في حالات أخرى يقوم الطبيب بتلميع اللثة من خلال أداة تلميع صغيرة، أو يقوم بإجراء جراحة بسيطة مع التخدير الموضعي، للكشف عن خلايا اللثة الوردية الجديدة، وإزالة الخلايا الداكنة، وكل هذا في جلسة واحدة بدون مواد كيميائية أو غرز، ويحدث غمقان اللثة إما نتيجة عوامل خارجية مثل:

• التدخين 

لأن التدخين أو مضغ التبغ يسببان زيادة إفراز الجسم لصبغة الميلانين، التي تحول لون اللثة من الوردي إلى البني الغامق، ومع التوقف عن التدخين يعود لون اللثة لطبيعته تدريجيا. 

• بعض الأدوية

هناك بعض الأدوية مثل: بعض مضادات الاكتئاب وأدوية الملاريا والمضادات الحيوية، تسبب زيادة إفراز الميلانين في الجسم. 

• الحشوات 

بعض الحشوات المعدنية بمرور الوقت تفرز جزيئات معدنية، تصبغ اللثة أو أنسجة الخد الداخلية الملاصقة للحشوات، وبالرغم من شكلها القبيح إلا أنها لا تشكل خطرا على صحة الشخص. 

وربما يحدث غمقان اللثة نتيجة عوامل داخلية وحالات طبية مثل: .. 

• أمراض اللثة

بعض أنواع التهاب اللثة مثل الالتهاب التقرحي يسبب الغمقان، ويحدث نتيجة سوء التغذية أو سوء نظافة الفم. 

• أمراض الغدد الصماء

قد تسبب بعض أمراض الغدد الصماء مثل مرض أديسون ومتلازمة بوتز جيغير ، تغميق الجلد غير المنتظم والنمش.

• أمراض مناعية

أمراض الجهاز المناعي مثل ساركوما كابوسي، المرتبطة بالإيدز والأورام الوعائية، وداء ترسب الأصبغة الدموية، يسببون بقع بنية داكنة تحتوي على الحديد في الجلد.

• علاج الروائح الكريهة 

هناك العديد من العوامل التي تسبب رائحة النفس الكريهة، يحاول طبيب الأسنان اكتشاف السبب وعلاجه بالطريقة المناسبة، يقوم بفحص نفس الفم ونفس الأنف لمعرفة المصدر، وإذا كان مصدره النفس ربما يقوم بمسح مؤخرة اللسان لأنه في الغالب يكون السبب. 

يتراوح علاج رائحة الفم الكريهة من تنظيف الأسنان والغرغرة بغسول مناسب، إلى علاج أمراض اللثة التي تحدث نتيجة النشاط البكتيري الزائد، والعلاج هنا يكون بجلسات التنظيف وإزالة الجير، وقد يقترح الطبيب تغيير حشوات الضروس المعيبة لأنها تعتبر بيئة خصبة لنمو البكتيريا. 

• عمل التطعيمات اللثوية والعظمية للفكين 

هي واحدة من أفضل طرق علاج انحسار اللثة خاصة في الحالات المتأخرة، التي تتسبب في تآكل العظام، وتتم عن طريق أخذ جزء من عظام الخصرين وزرعه في المكان المناسب، ولابد من الاعتماد على عظام الجسم وعدم الاعتماد على أنسجة خارجة، حتى لا يهاجمها ويرفضها الجهاز المناعي. 

بالطبع تحتاج هذه التطعيمات لمهارة كبيرة في الجراحة وأدوات غاية في الدقة و متابعة جيدة بعد العملية، وكل هذا يتوفر في عيادات رام المتخصصة، للحجز قم بالضغط على هذا الرابط. 

الخلاصة

لا يتخيل البعض أن إهمال مشكلة بسيطة في اللثة قد تؤدي إلى المضاعفات السابق ذكرها، ولكن الموضوع بسيط ويمكن تجنب كل هذا فقط بالنظافة اليومية، وغسل الأسنان جيدا باستخدام الفرشاة والخيط المناسبين، أليس الأمر سهلا إذا كانت النظافة عادة يومية؟!