في السنوات الأخيرة، ازدادت معدلات تشخيص داء السكري من النوع الأول عند الأطفال بشكل ملحوظ، مما يثير القلق حول العوامل التي قد تسهم في ظهور هذا المرض. لكن ما هي عوامل خطر الإصابة بالسكري للاطفال؟
في هذا المقال، سنستعرض العوامل الرئيسية التي قد تسهم في زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول لدى الأطفال. كما سنتناول أهمية تشخيص للإصابة بداء السكري، مما يمكن أن يساعد في اتخاذ خطوات علاج مرض السكري للاطفال الفعالة.
داء السكري من النوع الأول عند الأطفال:
في حالة داء السكري من النوع الأول عند الأطفال، تتطور الأعراض بسرعة، عادةً خلال أيام إلى أسابيع، غالبًا ما تظهر بشكل نمطي. يتسبب ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم في زيادة تبول الطفل بشكل ملحوظ. قد يحدث تبليل الفراش، أو عدم القدرة على التحكم في المثانة أثناء النهار، وقد يلاحظ زيادة في كمية البلل لدى الأطفال الذين لم يتدربوا بعد على استخدام الحمام، مما يجعل حفاظاتهم أثقل.
نتيجة لفقدان السوائل من الجسم، يشعر الطفل بالعطش المفرط ويبدأ في استهلاك كميات أكبر من السوائل. يعاني حوالي نصف الأطفال من فقدان الوزن واضطرابات في النمو، وقد يصابون بالجفاف الذي يؤدي إلى الضعف والتعب وتسارع نبض القلب. بعض الأطفال قد يعانون أيضًا من الغثيان والتقيؤ بسبب الكيتونات في الدم، وهي نواتج ثانوية ناتجة عن تحلل الدهون. قد تلاحظ أيضًا تشوشًا في الرؤية.
إذا لم يتم تشخيص السكري أو علاجه بشكل مناسب، يمكن أن يتطور الأمر إلى حالة الحماض الكيتوني السكري، وهي حالة خطيرة تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلاً
ما هي طرق تشخيص للإصابة بداء السكري؟
تتوفر عدة اختبارات دم مخصصة لـ تشخيص للإصابة بداء السكري من النوع الأول لدى الأطفال، تستخدم هذه التحاليل لتشخيص المرض ومتابعة العلاج:
-
تحليل سكر الدم العشوائي: يعتبر هذا الفحص الأساسي للكشف عن داء السكري من النوع الأول. يتم فيه سحب عينة دم في أي وقت من اليوم. إذا كان مستوى سكر الدم 200 ملغم/دل (11.1 ملليمول/لتر) أو أعلى، مصحوبًا بأعراض داء السكري، فإن ذلك يشير إلى وجود المرض.
-
تحليل الهيموغلوبين السكري: يقيس هذا الاختبار متوسط مستوى سكر الدم لدى الطفل على مدى الأشهر الثلاثة الماضية. يشير مستوى الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي الذي يصل إلى 6.5% أو أكثر في اختبارين منفصلين إلى وجود داء السكري.
-
تحليل سكر الدم بعد الصيام: يتم سحب عينة دم بعد صيام الطفل لمدة ثماني ساعات على الأقل، أو طوال الليل. إذا كان مستوى سكر الدم 126 ملغم/دل (7.0 ملليمول/لتر) أو أكثر، فهذا قد يدل على الإصابة بداء السكري من النوع الأول.
ما هي طرق علاج مرض السكري للاطفال؟
يختلف علاج مرض السكري للاطفال بناءً على نوع المرض، يشمل الآتي:
-
علاج داء السكري من النوع الأول عند الأطفال:
يتم علاج السكري من النوع الأول لدى الأطفال من خلال حقن الأنسولين، التي قد تختلف جرعتها من مريض لآخر. تتضمن خطة علاج الأنسولين عادةً نوعين:
-
الأنسولين سريع المفعول: الذي يستخدم غالبًا خلال النهار
-
الأنسولين بطيء المفعول: الذي يساعد في التحكم بمستويات السكر خلال الليل.
في البداية، قد يحتاج الأطفال الصغار المصابون بالسكري من النوع الأول إلى جرعات صغيرة متعددة من الأنسولين، وقد لا يحتاجون إلى الجرعة الليلية فور تشخيص المرض، لكن مع تقدم العمر، قد تصبح الجرعة الليلية ضرورية.
تستخدم أيضًا مضخات الأنسولين بشكل شائع بين الأطفال المصابين بالسكري، حيث تساهم في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي وتقلل من مخاطر المضاعفات. يجدر بالذكر أن احتياجات الأنسولين تزداد مع تقدم العمر، لذا يجب تعديل نظام الجرعات بانتظام لمواكبة النمو والتغيرات في الطفل.
-
علاج مرض السكري للاطفال من النوع الثاني:
يعتمد علاج مرض السكري للاطفال على مرحلة تطور المرض. في المراحل المبكرة، يمكن تحسين حالة مقاومة الأنسولين أو تقليلها والسيطرة على مستويات السكر في الدم من خلال تغيير نمط الحياة، بما في ذلك فقدان الوزن الزائد، اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام.
ما هي عوامل خطر الإصابة بالسكري للاطفال؟
هناك العديد من عوامل خطر الإصابة بالسكري للاطفال تتمثل أهمها فيما يلي:
-
زيادة الوزن: يعتبر زيادة الوزن من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر إصابة الأطفال بالسكري من النوع الثاني، حيث يساهم الوزن الزائد في تطوير مقاومة الأنسولين.
-
تاريخ عائلي من السكري: إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بالسكري، يزداد احتمال أن يصاب الطفل بالسكري من النوع الثاني، نظراً للعوامل الوراثية التي تلعب دورًا في المرض.
-
سكري الحمل: إذا كانت الأم قد أصيبت بالسكري خلال فترة الحمل، فإن ذلك يعزز احتمال إصابة الطفل بالسكري من النوع الثاني في وقت لاحق من حياته.
-
مشاكل صحية تؤثر على استخدام الأنسولين: قد تؤدي بعض الحالات الطبية إلى تأثير سلبي على كيفية استخدام الجسم للأنسولين، مما يرفع من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
في الختام، من الضروري أن نكون على دراية بـ عوامل خطر الإصابة بالسكري للاطفال.
هذه المعرفة تمكننا من اتخاذ خطوات وقائية مبكرة وتحسين صحة أطفالنا.
زيارة الطبيب بانتظام، مثل تلك التي تقدمها عيادات رام، تلعب دورًا حيويًا في الكشف المبكر عن السكري وإدارة العوامل التي قد تؤدي إلى تطوره.
أضف تعليقك