يعتبر برد الأسنان إجراءً شائعًا في عالم طب الأسنان، لكنه يحمل بعض المخاطر التي يجب أن نكون على دراية بها. قد يؤدي هذا الإجراء إلى زيادة حساسية الأسنان بشكل ملحوظ، مما يعرض المريض إلى الإحساس بالألم عند تناول الأطعمة والمشروبات الباردة أو الساخنة.
بالإضافة إلى ذلك، يشكل برد الأسنان تهديدًا بتلف الأسنان إذا تم بطريقة غير صحيحة، مما قد يؤدي إلى مشاكل أكثر تعقيدًا مثل تسوس الأسنان. من المهم أن نفهم اسباب برد الاسنان ونتعرف على حالات برد الأسنان التي يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الفم والأسنان. لذا، يجب دائماً استشارة الطبيب قبل الإقدام على هذا الإجراء لتجنب أضرار برد الأسنان.
ما هو برد الأسنان؟
يعرف برد الأسنان أو نحتها بأنه إجراء بسيط وغير مؤلم يتضمن إزالة جزء من طبقة المينا لأغراض متعددة، من بينها تحسين مظهر الأسنان.
الأسنان هي تراكيب صلبة بيضاء تقع في تجاويف الفكين، تلعب دوراً رئيسياً في عملية مضغ الطعام، كما تسهم في النطق السليم، فضلاً عن دورها البارز في الجمال الخارجي للوجه. يتكون السن من عدة طبقات، تعرف الطبقة الخارجية منها باسم المينا، هي من أقوى المواد في الجسم وأكثرها غنى بالمعادن. تعد المينا الجزء الظاهر من السن وتؤدي دوراً أساسياً في حماية الأسنان من التسوس، إذ تشكل درعاً صلباً يحمي الطبقات الداخلية من تأثيرات الأحماض والترسبات.
نظراً لأن المينا لا تتجدد، فمن الضروري الحفاظ عليها من خلال تجنب الأطعمة القاسية، العناية اليومية بنظافة الأسنان، مراجعة طبيب الأسنان بشكل دوري. على الرغم من أهمية طبقة المينا الكبيرة، إلا أن الطبيب قد يلجأ إلى إزالة جزء منها لأهداف محددة ضمن إجراء يعرف ببرد الأسنان.
ما هي اسباب برد الاسنان؟
هناك العديد من اسباب برد الاسنان، تتمثل أهمها فيما يلي:
-
تصحيح عدم تساوي الأسنان الأمامية.
-
تنعيم المناطق الخشنة، حيث يساهم برد الأسنان في تحسين الحواف الحادة التي قد تسبب تهيجاً للسان أو الخد.
-
تعديل العيوب السطحية البسيطة للأسنان.
-
تصحيح الأسنان المدببة.
-
تقليل طول الأسنان التي تبدو أطول من اللازم، وهو ما يلاحظ عادةً في الأنياب.
-
معالجة مشاكل الاكتظاظ البسيطة للأسنان.
-
تحسين مظهر الابتسامة بما يتناسب مع شكل الشفاه.
-
إعادة تشكيل الأسنان المتضررة أو المكسورة.
-
إزالة الشظايا الصغيرة من أطراف الأسنان باستخدام برد الأسنان.
-
تحضير الأسنان لتركيب القشور، حيث يتطلب ذلك إزالة طبقة رقيقة من المينا تقدر بحوالي 0.5 ملم، بما يعادل سمك القشور التي سيتم تركيبها، وقد يتم استخدام مخدر موضعي لهذا الغرض.
-
تحضير الأسنان لتركيب الجسور التقليدية، حيث يتضمن ذلك برد طبقة المينا لتوفير المساحة اللازمة لتركيب التيجان. وبما أن المينا لا تتجدد، ستحتاج الأسنان إلى حماية دائمة بعد ذلك.
-
تركيب الجسور المجنحة، حيث سيقوم الطبيب بعملية برد للأسنان وإزالة المينا لتثبيت الجسر بشكل جيد.
ما هي حالات برد الأسنان؟
هناك العديد من حالات برد الأسنان التي تتطلب اللجوء إلى ذلك الإجراء، من أبرزها:
-
عدم انتظام الأسنان:
يعتبر عدم تساوي الأسنان سببًا شائعًا لإجراء برد الأسنان، ويوصى به من قبل أطباء الأسنان حول العالم. يهدف هذا الإجراء إلى تحسين توازن وجمال الابتسامة في الحالات التي تكون فيها بعض الأسنان أطول أو أقصر قليلاً من المعتاد.
-
تزاحم الأسنان:
عند وجود تزاحم أو تداخل بين الأسنان، يمكن اللجوء إلى برد الأسنان لإنشاء مسافات مناسبة. يتم إزالة كمية صغيرة من طبقة المينا للسماح بإعادة تشكيل الأسنان وتحقيق مظهر جمالي متناسق. هذا التعديل يساعد أيضًا في تقليل فرص تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
-
العيوب البسيطة في الأسنان:
برد الأسنان يمكنه تصحيح عيوب طفيفة مثل الشقوق أو الثقوب الصغيرة على أسطح الأسنان. هذا الإجراء يساهم في تحسين المظهر العام فورًا ويزيد من الثقة في الابتسامة.
-
التحضير لتركيب الفينير:
يعد برد الأسنان خطوة أساسية في التحضير لتركيب الفينير. بدون هذه الخطوة، قد تكون النتيجة غير ملائمة وغير مرضية، حيث أن البرد يضمن ملاءمة الفينير بشكل صحيح على الأسنان.
ما هي أضرار برد الأسنان؟
عملية برد الأسنان قد تكون لها بعض السلبيات والمخاطر التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل الشروع في هذا الإجراء. وفيما يلي توضيح لبعض أضرار برد الأسنان بالتفصيل:
-
حساسية الأسنان:
برد الأسنان يمكن أن يؤدي إلى إزالة جزء من طبقة المينا، وهي الطبقة الخارجية التي تحمي الأسنان من العوامل الخارجية مثل الحرارة والبرودة. عند إزالة جزء من هذه الطبقة، يصبح السن أكثر عرضة للحساسية، مما قد يؤدي إلى شعور المريض بألم أو انزعاج عند تناول أطعمة أو مشروبات باردة أو ساخنة، أو حتى عند تنفس الهواء البارد.
-
التهديد بتلف الأسنان:
برد الأسنان بشكل غير دقيق أو مفرط قد يعرض الأسنان للتلف، حيث تكون طبقة المينا هي الدرع الأساسي الذي يحمي الأنسجة الداخلية للأسنان مثل العاج. إذا تم إزالة الكثير من المينا، قد يصبح السن أكثر عرضة للتآكل أو التهشم، هذا قد يتطلب تدخلات علاجية إضافية مثل تركيب التيجان أو الحشوات لحماية السن.
-
تسوس الأسنان:
بما أن طبقة المينا هي الحاجز الرئيسي الذي يحمي من تسوس الأسنان، فإن أي تقليل في سمك هذه الطبقة يزيد من خطر تسوس الأسنان. مع قلة المينا، تصبح الطبقات الداخلية للأسنان عرضة للبكتيريا والتآكل بفعل الأحماض التي تنتجها تلك البكتيريا، مما يزيد من احتمالية تكون تسوس الأسنان التي تعرضت لعملية البرد.
تعتبر هذه المخاطر جزءاً من الاعتبارات التي يجب مناقشتها مع طبيب الأسنان قبل اتخاذ قرار إجراء برد الأسنان.
في الختام، برد الأسنان قد يبدو حلاً سريعًا لبعض المشاكل الجمالية أو الصحية، لكنه يحمل العديد من الأضرار التي قد تؤثر سلبًا على صحة الأسنان على المدى الطويل. من الضروري توخي الحذر واستشارة طبيب الأسنان قبل اتخاذ أي قرار، لأن العلاج الخاطئ قد يؤدي إلى مشاكل أكبر في المستقبل.
في عيادات رام، يحرص الأطباء المتخصصون على تقديم الاستشارات والعلاجات اللازمة بأسلوب احترافي يضمن الحفاظ على صحة فمك وأسنانك.
لسلامة ابتسامتك وجمالها، لا تتردد في زيارة عيادات رام والاستفادة من خبرة فريقنا الطبي المتخصص.
أضف تعليقك