مع وجود العديد من الأمراض التي تؤثر على الغدة الدرقية، يعد خمول الغدة الدرقية واحدًا من أكثر الحالات شيوعًا التي قد تؤثر على الرجال. تتسم هذه الحالة بنقص إفراز الهرمونات الدرقية، مما يؤدي إلى تأثيرات واسعة النطاق على الصحة العامة والحياة اليومية.
في هذا المقال سنتعرف على أعراض الغدة الدرقية عند الرجال وعلاجها، أيضًا أسباب نشاط الغدة الدرقية عند الرجال فقط تابع قراءة المقال التالي لتتعرف على كافة التفاصيل…
ما هي أعراض الغدة الدرقية عند الرجال وعلاجها؟
أولًا، اعراض خمول الغدة الدرقية للرجال
تتشابه بعض اعراض خمول الغدة الدرقية للرجال مع تلك التي تظهر عند النساء، لكنها قد تظهر ببطء وتتشابه مع أعراض أمراض أخرى مثل الاكتئاب والتوتر. ومن أبرزأعراض الغدة الدرقية عند الرجال وخمولها:
-
زيادة الوزن: زيادة الوزن غير المبررة قد تكون علامة على خمول الغدة الدرقية، إذ يؤدي نقص مستويات هرمونات الغدة الدرقية إلى تباطؤ عمليات الأيض، مما يسبب زيادة الوزن.
-
تضخم الغدة الدرقية: يظهر الدراق على شكل انتفاخ في الرقبة، ويمكن أن يحدث في حال خمول أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
-
تعكر المزاج والتفكير: يمكن أن يعاني المصاب من مشاكل في الذاكرة، أو الاكتئاب، أو عدم القدرة على التفكير بوضوح.
-
آلام في الجسم: يعاني مرضى خمول الغدة الدرقية من آلام في العضلات والمفاصل، وكذلك في الوجه أو اللسان.
-
مشاكل جلدية: يبدو الجلد جافًا باهت اللون وخشن الملمس، وقد يصبح لونه أصفر في باطن القدمين والراحتين.
-
ضعف في القلب والرئتين: يمكن أن يؤدي إلى بطء في دقات القلب، قصور في التنفس، وارتفاع ضغط الدم ومستوى الكوليسترول في الجسم.
-
مشاكل في الشعر والأظافر: تصبح الأظافر ضعيفة، والشعر متقصفًا وضعيفًا وباهتًا.
-
مشاكل جنسية عند الرجال: مثل قلة الرغبة الجنسية وزيادة فرصة تأخر القذف.
-
اعراض خمول الغدة الدرقية للرجال الأخرى: تشمل الشعور بوجود جسم غريب في الحلق، الإمساك، زيادة الحساسية للبرد، نادرًا قد يؤدي قصور الغدة الدرقية الحاد إلى غيبوبة الوذمة المخاطية (Myxedema coma) إذا لم يعالج.
ثانيًا، أعراض نشاط الغدة الدرقية عند الرجال
اعراض نشاط الغدة الدرقية للرجال عديدة. هذه الأعراض قد تتشابه مع الأعراض التي تظهر عند النساء، لكن يمكن أن تختلف في شدتها. من بين الأعراض الشائعة لنشاط الغدة الدرقية عند الرجال:
-
فقدان الوزن غير المبرر: بالرغم من تناول نفس كمية الطعام أو حتى زيادة تناول الطعام.
-
زيادة الشهية: يشعر المريض برغبة متزايدة في تناول الطعام.
-
زيادة معدل ضربات القلب: يمكن أن يكون هناك تسارع في دقات القلب، خفقان القلب، أو حتى عدم انتظام في ضربات القلب.
-
التعرق الزائد: التعرق بكثرة وعدم تحمل الحرارة.
-
القلق والتوتر: الشعور بالقلق أو التوتر العصبي بشكل مفرط.
-
الرعشة: رعشة اليدين أو الأصابع.
-
الضعف العضلي: خاصة في الذراعين والفخذين.
-
الإرهاق: الشعور بالتعب المستمر والضعف العام.
-
مشاكل النوم: صعوبة في النوم أو الأرق.
-
زيادة حركات الأمعاء: يمكن أن تؤدي إلى الإسهال أو الحاجة المتكررة للتبرز.
-
التضخم في الغدة الدرقية: انتفاخ في منطقة الرقبة.
-
تغيرات في العين: مثل جحوظ العينين، احمرار العينين، أو حتى مشاكل في الرؤية.
-
تغيرات في الجلد: مثل احمرار الجلد أو ترققه.
-
اضطرابات جنسية: يمكن أن يعاني الرجال من انخفاض الرغبة الجنسية أو ضعف الانتصاب.
-
تساقط الشعر: يصبح الشعر رقيقًا ويتساقط بسهولة.
إذا كنت تشعر بأي من هذه الأعراض، يُنصح بزيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من صحة الغدة الدرقية. التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يساعد في إدارة الأعراض والحد من تأثيرات فرط نشاط الغدة الدرقية على صحتك.
أما عن طرق العلاج:
علاج فرط نشاط الغدة الدرقية يعتمد على سبب الحالة وشدة الأعراض، هناك عدة طرق متاحة يمكن للطبيب اختيار الأنسب منها بناءً على حالة المريض. فيما يلي أهم طرق العلاج:
-
الأدوية المضادة للغدة الدرقية:
-
ميثيمازول (Methimazole): يساعد في تقليل إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
-
بروبيل ثيوراسيل (Propylthiouracil): يستخدم بشكل خاص خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
-
العلاج باليود المشع:
يعطى اليود المشع عن طريق الفم ويتم امتصاصه بواسطة الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى تقليل حجم الغدة وتقليل إنتاج الهرمونات الدرقية. قد يستغرق الأمر عدة أسابيع إلى أشهر حتى يظهر تأثير العلاج بشكل كامل.
-
الجراحة (استئصال الغدة الدرقية):
في حالات معينة، مثل وجود تضخم كبير في الغدة الدرقية (الدراق) أو عدم فعالية العلاجات الأخرى، يمكن اللجوء إلى الجراحة لإزالة جزء أو كل الغدة الدرقية. بعد الجراحة، قد يحتاج المريض إلى تناول هرمونات درقية تعويضية مدى الحياة.
-
حاصرات البيتا:
تستخدم حاصرات البيتا (مثل بروبرانولول) لتخفيف الأعراض مثل تسارع ضربات القلب والرعشة، ولكنها لا تعالج فرط نشاط الغدة الدرقية بحد ذاته.
-
العلاج الغذائي وتغييرات نمط الحياة:
قد ينصح الطبيب بإجراء تغييرات في النظام الغذائي مثل تقليل تناول الكافيين والابتعاد عن الأطعمة التي يمكن أن تزيد من نشاط الغدة الدرقية.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتخفيف التوتر وتحسين الصحة العامة.
-
المتابعة الطبية المستمرة:
يجب متابعة الحالة بشكل منتظم مع الطبيب لمراقبة مستويات الهرمونات الدرقية وضبط العلاج وفقاً لذلك.
كل مريض قد يحتاج إلى خطة علاجية مخصصة بناءً على حالته الصحية العامة وأسباب فرط نشاط الغدة الدرقية. لذا، ينصح دائماً بالتحدث مع الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق وخطة العلاج الأنسب.
ما هي أسباب نشاط الغدة الدرقية عند الرجال؟
فرط نشاط الغدة الدرقية يحدث عندما تنتج الغدة الدرقية كمية مفرطة من هرمون الثيروكسين (T4) وهرمون الثلاثي يودوثيرونين (T3). هناك عدة أسباب تؤدي إلى هذه الحالة عند الرجال، من أبرزها:
-
مرض جريفز:
هو السبب الأكثر شيوعاً لفرط نشاط الغدة الدرقية. هو اضطراب مناعي ذاتي يهاجم فيه جهاز المناعة الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى إنتاج زائد للهرمونات.
-
التهاب الغدة الدرقية:
يمكن أن يؤدي التهاب الغدة الدرقية إلى تسرب الهرمونات المخزنة فيها إلى مجرى الدم. هناك عدة أنواع من التهاب الغدة الدرقية، بما في ذلك التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة والتهاب الغدة الدرقية الناجم عن العدوى الفيروسية.
-
العقيدات الدرقية:
هي كتل أو عقد تتشكل في الغدة الدرقية ويمكن أن تكون نشطة بشكل مفرط، مما يؤدي إلى إنتاج زائد للهرمونات. تُعرف هذه الحالة أحيانًا بالسمية العقيدية.
-
الجرعات الزائدة من اليود:
يمكن أن تؤدي الجرعات الزائدة من اليود (من المكملات الغذائية أو الأدوية المحتوية على اليود) إلى تحفيز الغدة الدرقية لإنتاج كمية مفرطة من الهرمونات.
-
الاستهلاك المفرط لهرمونات الغدة الدرقية:
تناول كميات كبيرة من هرمونات الغدة الدرقية لأغراض علاجية أو عن طريق الخطأ يمكن أن يؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية.
-
الأورام:
نادرًا ما يكون سبب فرط نشاط الغدة الدرقية وجود أورام في الغدة الدرقية أو في الغدة النخامية.
-
العوامل الوراثية:
قد تلعب العوامل الوراثية دوراً في زيادة خطر الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية. الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الغدة الدرقية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة.
-
الإجهاد والتوتر:
الإجهاد والتوتر النفسي يمكن أن يكون لهما تأثير على صحة الغدة الدرقية ويساهمان في حدوث اضطرابات في وظائفها.
فهم أسباب نشاط الغدة الدرقية عند الرجال هي خطوة مهمة نحو التشخيص الدقيق والعلاج الفعّال. من الضروري استشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق ووضع خطة علاجية مناسبة لكل حالة.
ما هي أسباب خمول الغدة الدرقية عند النساء؟
تتعدد أسباب خمول الغدة الدرقية عند النساء، من أبرزها:
-
أمراض المناعة الذاتية: يعد التهاب هاشيموتو من أكثر أسباب خمول الغدة الدرقية شيوعًا، حيث يهاجم الجهاز المناعي الغدة الدرقية ويدمرها.
-
العلاج الإشعاعي لمنطقة الرقبة: تعرض الرقبة للإشعاع لعلاج بعض السرطانات مثل سرطان الغدد الليمفاوية يمكن أن يؤدي إلى تلف أنسجة الغدة الدرقية.
-
جراحة الغدة الدرقية: إزالة الغدة الدرقية بالكامل يوقف إنتاج الهرمونات، بينما إزالة جزء منها قد يترك الغدة قادرة على إنتاج الهرمونات بشكل كافٍ.
-
الحمل: تصاب بعض النساء بخمول الغدة الدرقية أثناء أو بعد الحمل نتيجة إنتاج أجسام مضادة تهاجم الغدة، مما يزيد من خطر الإجهاض والولادة المبكرة.
-
تناول بعض الأدوية: بعض الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان ومشاكل القلب والمشاكل النفسية يمكن أن تؤثر على إنتاج هرمون الغدة الدرقية.
-
نقص اليود: نقص اليود في النظام الغذائي يؤثر على إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، حيث يحصل الجسم على اليود من مصادر غذائية مثل الملح المعالج باليود والأسماك والبيض.
-
رد فعل مبالغ لعلاج فرط نشاط الغدة: العلاج باليود المشع أو الأدوية المضادة لهرمون الغدة الدرقية يمكن أن يقلل من إنتاج الهرمونات بشكل كبير، مما يؤدي إلى خمول دائم.
-
تلف أو اضطراب الغدة النخامية: فشل الغدة النخامية في إنتاج كمية كافية من الهرمونات المحفزة للغدة الدرقية، كما يحدث أحيانًا بسبب ورم حميد.
في الختام، تلعب الغدة الدرقية دورًا حيويًا في تنظيم العديد من وظائف الجسم، أي اضطراب في نشاطها سواء كان فرطًا أو خمولًا يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة العامة. لذا، إذا كنت تشعر بأي من الأعراض المذكورة، نوصيك بزيارة الطبيب في عيادات رام للحصول على الرعاية الطبية المتخصصة والتشخيص الدقيق والعلاج الفعّال. فقط احجز موعدك الآن!
أضف تعليقك