يعتبر تسوس الأسنان من أكثر المشاكل الصحية انتشارًا في أنحاء مختلفة من العالم، وهو منتشر بشكل أساسي بين الأطفال والمراهقين، لكن قد يصاب كل شخص في فمه بالتسوس، وإذا لم يتم علاج تسوس الأسنان، فقد تنمو الثقوب وتنمو. تتوسع مسببة ألما شديدا وإلتهابات، وحتى فقدان الأسنان ومضاعفات أخرى. لماذا يحدث تسوس الأسنان؟ وما هي مراحل تسوس الأسنان؟
الزيارة المنتظمة لطبيب الأسنان، وتنظيف الأسنان بعناية، واستخدام خيط الأسنان لتنظيف الأسنان بشكل منتظم ودائم هي أفضل طريقة للوقاية من تسوس الأسنان وتسوسها.
ما هي مراحل تسوس الأسنان؟
-
يحتوي تجويف الفم كغيره من أعضاء الجسم على أنواع عديدة ومختلفة من الجراثيم، وبعض هذه الجراثيم تنمو وتتكاثر في بيئة من الأطعمة أو المشروبات المختلفة التي تحتوي على السكريات المطبوخة أو النشويات، والتي تُعرف أيضًا باسم الكربوهيدرات المخمرة.
-
عندما لا تتم إزالة هذه الكربوهيدرات عند تفريش الأسنان، تقوم الجراثيم بتحويلها إلى أحماض في غضون 20 دقيقة. تتحول الجراثيم أو الأحماض أو جزيئات الطعام واللعاب إلى ترسبات الأسنان، وهي طبقة لزجة تغطي الأسنان.
-
عند وضع اللسان على الأسنان، يمكن الشعور بهذه اللويحة السنية بعد ساعات قليلة من تنظيف الأسنان بالفرشاة، وتكون طبقة البلاك خشنة إلى حد ما في منطقة الأسنان والأضراس، خاصًة على طول خط اللثة.
فيما يلي شرح لـ مراحل تسوس الأسنان:
-
تهاجم الأحماض التي تتكون في اللويحة السنية المعادن الموجودة في الطبقة الصلبة من السن والتي تسمى المينا وهي الطبقة الخارجية التي تغطي السن. يؤدي تآكل طبقة المينا في السن إلى حدوث ثقوب صغيرة فيها وبالتالي تسوس الأسنان.
-
تآكل أجزاء من طبقة المينا، وبذلك تتمكن الجراثيم والأحماض من الوصول إلى الطبقة الثانية من السن والتي تسمى العاج، وهي الطبقة الوسطى من السن. هذه الطبقة أكثر نعومة وأقل قدرة على مقاومة الأحماض من طبقة المينا.
-
عندما تصل عملية تسوس الأسنان إلى هذه النقطة، يزداد تواتر وسرعة تسوس الأسنان تدريجيًا، ومع استمرار ذلك تتقدم البكتيريا والأحماض في طريقها إلى الطبقات التي يتكون منها السن، حيث تتقدم إلى طبقة اللب، وهي الطبقة الداخلية للسن مما يؤدي إلى التورم والتهيج.
-
يؤثر تسوس الأسنان أيضًا على العظم الذي يدعم السن. في المراحل المتقدمة جدًا من التسوس، يعاني المريض من ألم شديد وحساسية مفرطة في الأسنان عند العض وأعراض أخرى.
-
قد يدافع الجسم عن مثل هذا الاختراق البكتيري بداخله عن طريق إرسال خلايا الدم البيضاء لمحاربة الإلتهاب الناشئ، ونتيجة لذلك قد يتكون خراج في الأسنان حيث تستغرق عملية تسوس الأسنان وقتًا قصيرًا.
-
استمرار تآكل طبقات السن الواحدة تلو الأخرى نتيجة التسوس، وهذه العملية تتسارع أكثر فأكثر، ويبدأ التسوس غالبًا في منطقة الطواحين الخلفية، ذلك لوجود المزيد من الثقوب والفجوات فيها. ومتعرجة أكثر من الأسنان الأخرى.
-
على الرغم من أن هذه البنية تساعد كثيرًا في مضغ الطعام، إلا أنها أيضًا أرض خصبة ممتازة لبقايا الطعام، وهذه الأضراس أكثر صعوبة في التنظيف من الأسنان الأمامية، والتي تكون أكثر تلامسًا ويسهل الوصول إليها.
-
نتيجة لذلك، تتشكل طبقة البلاك السنية بسهولة وسرعة أكبر في الأضراس، حيث تنمو الجراثيم وتنتج أحماض تقتل طبقة المينا.
ماهي أنواع التسوس؟
كما يمكن لطبيب الأسنان تحديد الأنواع الثلاثة للتسوس كما يلي:
-
تسوس الأسنان على سطح السن
يؤثر هذا النوع على السطح الخارجي للسن، حيث يمكن أن تبقى الجراثيم لفترة طويلة، بينما تهاجم الأحماض طبقة المينا. غالبًا ما يظهر على الجانب الخارجي من السن أي باتجاه الخد في الخط القريب من اللثة، ويمكن منع هذا النوع وعلاجه بسهولة ما لم يظهر في المناطق الواقعة بين الأسنان.
-
تسوس ضرس الأسنان
يهاجم تسوس الأسنان من هذا النوع الفجوات والتقعرات الموجودة في أسنان الطحن على سطح جزء المضغ، وقد يتطور هذا النوع سريعًا إذا لم نهتم بصحة الفم والأسنان، أو إذا لم نعالج تسوس الأسنان فورًا عند حدوثه.
-
تسوس الأسنان من جذر السن
يظهر هذا النوع من تسوس الأسنان في منطقة جذر السن وهو منتشر بشكل رئيسي في الأشخاص الذين يعانون من انحسار اللثة.
ما هي أعراض تسوس الأسنان؟
تختلف الأعراض الأولية لتطور تسوس الأسنان من حالة إلى أخرى، وهي مرتبطة بدرجة التسوس وموقعه. قد لا يكون التسوس في بدايته مصحوبًا بأية أعراض أو علامات، لكن كلما ازدادت حدة التسوس، قد تظهر أعراض مختلفة، بما في ذلك ما يلي:
-
وجع أسنان.
-
حساسية الأسنان.
-
ألم خفيف أو شديد عند تناول الأطعمة الساخنة أو الباردة أو المشروبات المحلاة.
-
ثقوب الأسنان التي يمكن رؤيتها بالعين.
-
ألم عند قضم الطعام.
-
ظهور صديد حول السن.
لماذا يحدث تسوس الأسنان؟
فيما يلي شرح للأسباب وعوامل الخطر ولماذا يحدث تسوس الأسنان؟
-
تشمل الأسباب والعوامل التي تزيد من تسوس الأسنان ما يلي:
-
عدم الاهتمام بنظافة الأسنان.
-
تناول الحلويات والوجبات الخفيفة والمشروبات التي تحتوي على السكر.
-
عوامل الخطر لتسوس الأسنان
يعتبر تسوس الأسنان من أكثر المشاكل الصحية انتشارًا في العالم، وهناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتسوس أو تطور حالة تسوس الأسنان، والتي تشمل ما يلي:
-
الأسنان غير النظيفة: عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة.
-
المياه المعدنية: إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب يساعد على الحد من انتشار التسوس بين الناس. لأن هذه المعادن تحمي طبقة مينا الأسنان، لكن في الوقت الحاضر يستهلك الكثير من الناس المياه المعدنية أو المياه المفلترة التي لا تحتوي على الفلورايد، وبالتالي يفقدون الحماية التي يوفرها الفلورايد لأسنانهم.
-
العمر: أسنان كبار السن أكثر عرضة للتسوس.
-
مشاكل الأسنان: الأسنان تشكو من ركود اللثة.
-
الجفاف في تجويف الفم: يشير الجفاف في تجويف الفم إلى نقص اللعاب، ويلعب اللعاب دورًا رئيسيًا في منع تسوس الأسنان، حيث يقوم بشطف بقايا الطعام ولويحات الأسنان، كما تساعد المعادن الموجودة فيه على علاج الأسنان المبكرة مراحل تسوس الأسنان.
-
اضطرابات التغذية: قد يؤدي فقدان الشهية المتعمد إلى تآكل خطير لطبقات السن وظهور تسوس الأسنان. تؤثر الأحماض الهضمية التي تصل إلى تجويف الفم نتيجة القيء على الأسنان وتؤدي إلى تآكل طبقة المينا فيها، وقد تؤدي اضطرابات التغذية إلى إرباك وإعاقة إنتاج اللعاب.
-
الحموضة المعوية: الحموضة المعوية تزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان.
-
الاتصال الوثيق: يمكن أن تنتقل بعض الجراثيم التي تسبب تسوس الأسنان من شخص إلى آخر عن طريق التقبيل أو استخدام أواني الأكل الشائعة، وقد ينقل الآباء أو الأشخاص القريبون جدًا من الأطفال هذه الجراثيم إليهم.
-
السرطان: بعض علاجات السرطان.
ما هي مضاعفات تسوس الأسنان؟
تسوس الأسنان منتشر على نطاق واسع لدرجة أن الكثير من الناس لا يأخذونه على محمل الجد على سبيل المثال، من الشائع عدم الإلتفات إلى إصابة الأطفال بالتسوس في الأسنان البنية، لكن تسوس الأسنان قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وطويلة الأمد، حتى في الأطفال الذين لم تنبت أسنانهم ثابتة بعد، من بين هذه المضاعفات:
-
خراج في الأسنان.
-
فقدان الأسنان.
-
كسر الأسنان.
-
مشاكل المضغ.
-
الإلتهابات الشديدة.
عندما يصل تسوس الأسنان إلى مرحلة تكون فيها الألم شديد جدًا، فقد يعيق ذلك الممارسة العادية للحياة اليومية، لكن إذا كانت الأوجاع شديدة وتعيق عملية الأكل أو المضغ قد يؤدي إلى سوء التغذية ومن ثم فقدان الوزن.
إذا أدى تسوس الأسنان إلى فقدان الأسنان، فقد يؤثر ذلك سلبًا على الثقة بالنفس، وفي بعض الحالات النادرة جدًا، قد يؤدي تكوين الخراج نتيجة تسوس الأسنان إلى عدوى شديدة قد تشكل تهديدًا على حياة المريض إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.
كيف يتم تشخيص تسوس الأسنان؟
يمكن لطبيب الأسنان تشخيص تسوس الأسنان بسهولة شديدة. يسألك إذا كان لديك ألم أو حساسية، ثم يفحص فمك وأسنانك، ويخبط الأسنان بأداة فحص خاصة للتأكد من وجود أماكن فضفاضة في الأسنان.
قد تحتاج إلى أشعة سينية للأسنان قادرة أيضًا على تشخيص التجاويف.
كيف يمكن علاج تسوس الأسنان؟
يرتبط علاج تسوس الأسنان بدرجة كبيرة بدرجة التسوس وشدته والحالة الصحية بشكل عام. من بين العلاجات التي تشمل:
-
العلاج بالفلورايد.
-
الحشوات المركبة.
-
علاج عصب السن.
-
وضع غطاء كامل للأسنان يستخدم لترميم وإصلاح الأسنان التالفة.
-
قلع السن.
كيف يمكن منع تسوس الأسنان ؟
يساعد الحفاظ على نظافة الفم والأسنان بانتظام على منع تسوس الأسنان. إذا اتبعت النصائح والإرشادات التالية، يمكنك منع تسوس الأسنان، والتي تتضمن ما يلي:
-
تفريش الأسنان بعد الأكل أو الشرب.
-
غسل الفم.
-
زيارة طبيب الأسنان بانتظام.
-
فحص إمكانية تضييق الفجوات بين الأسنان.
-
الامتناع قدر الإمكان عن تناول الوجبات الخفيفة والمشروبات المحلاة.
-
تناول الأطعمة التي تقوي صحة الأسنان.
-
العلاج بالفلورايد.
-
استخدم مضادات الجراثيم عند الضرورة وبعد استشارة الطبيب.
-
العلاجات البديلة.
لا تعالج الأعشاب تسوس الأسنان، لكنها قد تساعد في تخفيف آلام تسوس الأسنان، ومنها ما يلي:
-
زنجبيل.
-
زعتر.
-
كُركُم.
-
عشبة اليارو.
-
نعناع.
-
البابونج.الثوم.
-
القرنفل.
من الجدير بالذكر أن أفضل ما تقوم به هو التوجه إلى الطبيب المختص لدى عيادات رام لمساعدتك في علاج مشكلة التسوس بأفضل الطرق الممكنة.
أضف تعليقك