ما هي حالة ازدحام الأسنان؟
ازدحام الأسنان هي أزمة فموية تعتبر أحد أنواع أزمات سوء الإطباق المختلفة، وتكون فيها المساحات الفارغة الموجودة في أحد الفكين أو كليهما غير كافية لظهور بعض الأسنان الدائمة بصورة طبيعية و اصطفافها بصورة منتظمة. قد تؤثر حالة ازدحام الأسنان سلبًا على صحة وشكل الأسنان، فبسبب نقص المساحة التي تحتاجها الأسنان للنمو بصورة مستقيمة ومنتظمة في الفك، قد يؤدي هذا إلى فرض ضغط متزايد على الأسنان، مما قد يتسبب فى رفع فرص الإصابة بالكثير من المضاعفات المحتملة إذا لم يحصل المريض على العلاج اللازم في الوقت الملائم، مثل:
التفاف الأسنان.
نمو الأسنان في ذات الموقع من الفك بصورة متداخلة.
اعوجاج الأسنان.
تسوس الأسنان.
أمراض اللثة.
انحراف الفك، وما قد يصاحبه من مضاعفات، مثل: الصداع، وصعوبة المضغ.
تلف في مفاصل الفكين.
يجب التنبيه إلى أن عدم القيام بتصحيح الأزمة في مرحلة الطفولة قد يؤدي إلى الحاجة للجوء لعلاجات مرتفعة الثمن في سن الرشد.
أنواع ودرجات ازدحام الأسنان
تبعًا لشدة الأزمة والتي تتغير من حالة لأخرى، يتم تصنيف ازدحام الأسنان عادة ضمن ثلاثة درجات متنوعة، كما يأتي:
ازدحام الأسنان الضئيل:
ينشأ هذا النوع من ازدحام الأسنان عادة بسبب التفاف أحد أسنان الأمامية في الفك العلوي أو السفلي بصورة خفيفة.
ازدحام الأسنان متوسط الحدة:
ينشأ هذا النوع بسبب تداخل وتقاطع 2-3 أسنان من الأسنان الأمامية في الفك العلوي أو السفلي.
ازدحام الأسنان الشديد:
في هذا النوع تنمو غالبية الأسنان الأمامية في الفك العلوي أو السفلي بصورة متداخلة وفوق بعضها البعض.
أسباب ازدحام الأسنان
إليك قائمة بأكثر العوامل والأسباب التي قد تتسبب فى الإصابة بازدحام الأسنان:
أسباب جينية، مثل: فك صغير الحجم منذ الولادة، وظهور أسنان ضخمة لا تتلائم مع حجم الفك.
سقوط الأسنان اللبنية مبكرًا، مما قد يتسبب فى تحرك الأسنان في الفك من أجل ان تملأ المساحة التي فرغت لتوها.
عجز الأسنان الدائمة عن شق طريقها خارج اللثة لتستبدل الأسنان اللبنية، مما قد يؤدي إلى ارتخاء السن اللبني ومن ثم عودته للتمسك بأنسجة اللثة بإحكام، في حالة قد تسبب ازدحام الأسنان إذا لم يتم خلع السن اللبني.
نمو الأسنان اللبنية بصورة متراصة ودون وجود فراغات كافية بينها.
عوامل أخرى قد تتسبب بسوء الإطباقة وازدحام الاسنان، مثل: نمو الأورام في منطقة الفم، و عادة مص الأصبع، والضرس المدفون، وبروز سن إضافي في الفم، والتعرض لحادث في الفكين، والتركيبات السنية غير الملائمة لحجم الفكين والأسنان.
أعراض ازدحام الأسنان
هذه أكثر الأعراض التي قد تقوم بالبروز على الفرد المصاب بهذه الأزمة الفموية:
وخز الأسنان، إذ قد تبدأ بعض الأسنان بفرض نوع من الضغط على الأسنان المجاورة لها، مما قد يؤدي إلى الشعور بوخز في أماكن معينة من الفم أو وخز عام يطال كل أنحاء الفم.
اعوجاج الأسنان، أو نمو الأسنان فوق بعضها.
وخز في مؤخرة الفك، قد ينشأ بسبب عجز ضرس العقل عن القيام بشق طريقه خارج اللثة نتيجة تزاحم الأسنان ونقص الفراغات في الفكين.
تغيرات عامة في شكل الإطباقة والفكين، غالبًا ما تنشأ وتزداد تدريجيًا مع مرور الوقت.
علاج ازدحام الأسنان
من الممكن علاج ازدحام الأسنان بأساليب كثيرة متنوعة، مثل:
1. خلع ضرس واحد أو أكثر
في بعض الحالات قد يلجأ الطبيب لخلع ضرس واحد أو أكثر، خصوصا عندما يكون حجم الفك صغيرًا بمساحة لا تتمكن استيعاب نمو وظهور العدد الطبيعي من الأسنان. كما قد يساهم هذا النوع من الإجراءات على إفساح المجال لبعض العلاجات السنية من أجل أن تعمل بفعالية أكبر، مثل تقويم الأسنان، فخلع الضرس يسمح للتقويم بتحريك الأسنان في الفم بحرية ليدفعها للعودة إلى مواقعها الطبيعية. 2. التقويم بأنواعه المختلفة قد يساهم التقويم الثابت أو المتحرك على تصحيح ازدحام الأسنان وعلاجه، وهذه بعض أنواع التقويم التي من الممكن اللجوء إليها: التقويم المعدني الثابت، والتقويم الخزفي، والتقويم الشفاف.
3. قشور الأسنان
في بعض الحالات متوسطة القوة، من الممكن لقشور الأسنان أن تساهم على تصحيح حالة ازدحام الأسنان، خصوصا عند البالغين، حيث يتم تركيب قشور صناعية على سطح السن قد تساهم على تقليل شدة وشكل الازدحام عن طريق إحداث تغييرات معينة على السن، من ناحية اللون أو الشكل أو الطول أو الحجم.
4. علاجات أخرى
من الممكن اللجوء لعلاجات أخرى كثيرة من أجل تصحيح ازدحام الأسنان، مثل:
تركيب مثبت الأسنان.
عملية جراحية لتصحيح أزمات معينة في الفك أو في الإطباقة.
تركيب موسع للفك.
يجب التنويه إلى أنه من غير الممكن علاج هذا النوع من الأزمات الفموية بأساليب منزلية، لذا يجب اللجوء لطبيب الأسنان من أجل وضع خطة العلاج الملائمة.
أضف تعليقك