ما هي معايير الجمال؟
التجاعيد ليست هي السبب الوحيد لشكل الوجه المسن. يتضح أن هناك عوامل دقيقة تقوم بتحديد مفهوم الجمال ومن بينها - "المشاعر الإيجابية ". التعابير اللطيفة، المريحة والسعيدة التي تعطى شكلا أكثر شبابا وهذه ما هي إلا جزء من القاعدة. اليكم المعايير التي تحدد مفهوم الجمال وبعض الخرافات التي لا أساس لها. علاج الوجه وجلد الوجه، يحتاج منا ومن المهنيين المعالجين، اهتماما بالغا مع الانتباه الى الأمور الدقيقة والخفة المتناهية. النتيجة النهائية التي يرغبها كل جراح تجميلي أو معالجة تجميلية هي إزالة التجاعيد وأن يصبح الزبون أجمل، وحتى نتمكن من مساهمة الزبائن للحصول على نتائج ممتازة، يجب علينا أولا أن نعود الى الوراء بضع خطوات ونحاول أن نفهم: ما هو الجمال؟ حيث يتضح أن مسألة تعريف الجمال، أكثر دقة مما نتخيل.
ما هي مركبات الجمال الأساسية؟
التناظر والنسب
تشابه وجهنا هو الشيء المثالي المبني في صلب اللاوعي. يتضح أننا ننجذب دائما للأفراد ذوي مبنى الجسم والوجه المتناظر. وقد قامت الدراسات بإظهارأنه حتى الأطفال حديثي الولادة يفضلون الأفراد ذوي مبنى الوجه المتناظر. أثناء عصر النهضة، حدد الفنانون مثل ليوناردو دا فينشي وغيره بدقة تناظر الوجه لتوجيه غيرهم من الفنانين في عملهم. وقد استند القياس على قياس الزوايا على طول وعرض الوجه،وعند امالته وفقا للصيغ التي وضعها اليونانيون القدماء. موضوع قياس الوجه الدقيق و بالمستوى العلمي والنسبة الثابتة بين أجزاء الوجه جرى تقييمها ب- "الرقم الذهبي". تقدم ستيفن ماركرت بهذا الموضوع خطوة واحدة إضافية وبنى قناعا وفقا "للرقم الذهبي". وكشف ماركرت أن كل وجوه الرجال والنساء من كافة المجموعات العرقية التي القيام بفحصها، مشابهة للقناع الذي صنعه بصورة أفضل من الوجوه التي تبدو أقل جاذبية، أي أقل تشابها.
المشاعر الإيجابية
الوجوه الرائعة هي الوجوه التي من الممتع النظر إليها، ولكننا في بعض الأوقات نواجه شكل وجه حزين، غاضب وقاسي. جراح التجميل يمكنه أن يقوم بالمساهمة على تجميل شكل الوجه، عادة عن طريق الحقن التي تسمح برفع زوايا الفم، ازالة التجاعيد، اخفاء خطوط التعبير التي تشبه الشكل الغاضب مما يقوم بجعل ملامح الوجه تبدو أكثر ليونة ولطيفة أكثر.
3 . المظهر الأصغر سنا
نتسائل دائما " ما هي الشيخوخة ؟ "، والجواب الأول يكون عادة: " التجاعيد ". اذا فإننا سوف نقوم بتحطيم النظرية التي آمنتم بها لسنوات: أصغر أزمة في الوجه المسن هي إزالة التجاعيد. الأزمات الأساسية بالمقابل هي التفريغ ، تدلى الوجه وانخفاض نوعية الجلد.
ماذا يحدث لجمالنا لدى التقدم بالعمر؟
خلال سنوات تقدمنا في العمر يحدث هناك خسارة حجم في كافة الطبقات: الجلد، الدهون، العضلات والعظام. التغيرات في الجلد والأنسجة العضلية ليست شديدة كما نعتقد، ولكن الجزء الجوهري الذي يتعرض لتغيير ضخم هو في الواقع العظام. عظامنا تتغير على مر السنين، مما يتسبب بالفعل للأنسجة الرخوة في الجلد فى فقدان الدعم. وخير مثال على هذا الموضوع هي منطقة محجر العين، حيث أن جزئها العلوي، الداخلي والسفلي، يقوم بخسارة الدعم. فقدان الدعم لأنسجة الجلد اللينة قد يعبر عنه في أماكن أخرى عديدة مثل: الخد الأوسط، الجفون، الأنف، الشفة العليا والسفلى، الذقن وغير ذلك.
للدهون أيضا دور مهم في انخفاض الحجم
طبقات الدهون في الوجه مرتبة ومحددة جيدا، ولكن على مر السنين، يحدث هناك انتقال للدهون من مكان الى اخر داخل الطبقات، وبالتحديد هبوط الدهون الى أسفل، مما يتسبب في بعض المناطق الأحساس بفقدان الحجم. المتحكم عن ظاهرة ما نسميه " تدلى الوجه"، هي الأنسجة الدهنية، النسيج الضام والجلد.
تدلي الوجه
نحب عادة أن نشبه ظاهرة تدلى الوجه بالجدار الحي النباتي: الذي يوجد به أغصان دقيقة متعلقة بالجذع، جميعها دقيقة للغاية و معرضة للوقوع. كذلك يكون أيضا مبنى أحزمة النسيج الضام وارتباطها بالعظام. هناك أماكن في الوجه لا يوجد فيها " جذوع ": هذه الأماكن تتحرك عادة عن طريق العضلات، وبالتالي فالأنسجة الموجودة أسفل الجلد لا تتلقى الدعم. في هذه المناطق يشعر بإزاحة وضعف في المبنى وتلك هي الأماكن التي "سوف تهبط". تدني نوعية الجلد يحدث نتيجة خسارة ألياف الكولاجين والإيلاستين. خسارة الألياف لا يسمح للجلد بالتعامل مع هبوط الأنسجة الأعمق. كل هذا يحدث بعد التعرض لسنوات لأشعة الشمس، وكذلك من التجاعيد،ومن التغيرات في الأوعية الدموية والتصبغ. عمليات شيخوخة الجلد تؤثر بالأساس على أماكن مثل: زوايا الفم، خط الفك، الذقن، جانبي الحاجبين، الخدين، النافوخ وغيرها. نتيجة عملية الشيخوخة يمكن أن تؤثر على بنية الوجه لدينا، وعلى سبيل المثال،الأفراد الذين ولدوا مع مبنى وجه مستدير، يجدون أنفسهم مع مبنى وجه مربع في نهاية العملية.
ما هو دور جراح التجميل؟
هنا يأتي دور جراح التجميل الذي يمكنه من خلال ملء الأماكن الفارغة ( مثل الشفتين، الخدين،الجفون، النافوخ، الخ )، استرجاع شكل الوجه ومنحه الشكل الشبابي والحيوي الذي كان قبل أن تفعل السنون فعلها والمساهمة على إزالة التجاعيد. بالنسبة لجراح التجميل نقول باختصار، لجعل زبائننا أكثر جمالا، يجب علينا أن نفهم ديناميكية الوجه وعملية الشيخوخة : المرحلة الأولى والأبرز عندما نود علاج وجه الزبون\ة هي التشخيص: التشخيص الصحيح لكافة الأزمات سوف يمنح الزبونه علاجا صحيحا ونوعيا. من المهم جدا أن يتعامل التشخيص مع وجه ورقبة الزبونه كوحدة واحدة، وليس كنقاط محددة: يجب القيام بالحرص على العناية على الجلد والأنسجة العميقة (عن طريق الرطوبة والتدليك اللمفاوي )، يجب الحرص على تجديد الجلد (عن طريق عملية التقشير )، يجب علاج أضرار أشعة الشمس، إزالة تجاعيد الوجه والرقبة وفي كل ما يرتبط بالمكياج الثابت و شكل الحواجب يجب الانتباه للمظهر الشخصي لكل زبونه، مع الأخذ بعين الاعتبار قواعد التناظر والجمال العامة. في علاج ما بعد الحقن، من المهم القيام بالحرص على التدليك اللمفاوي اللطيف من أجل القيام بمنع تكون الوذمات في الأسابيع الأولى بعد الحقن، التدليك أو العلاجات الشديدة قد تكون ضارة. كذلك، يجب إيلاء اهتمام خاص في حالة بروز كتل أو مضاعفات أخرى عند الزبونه. في هذه الحالة يعيق إجراء علاج للزبونه ويجب توجيهها للطبيب على الفور.
أضف تعليقك